والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور
هكذا نزلت هذه الآية منذ أكثر من 1400 عام من عند من خلق الخلق ويعلم الغيب ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
وهى سنة من سنن الله التى لاتتبدل ، أعوان الشيطان فى كل زمان ومكان يمكرون السيئات لينالوا من عباد الله الصالحين.
وهذا ماجرى منذ 3 يوليو تاريخ الإنقلاب ويجرى على أرض مصر حتى الآن من مكر وتدبير فى الخفاء لايراعى حرمة لدماء " حتى وإن كان الدم لموالين لهم " لا يرون غير مصالحهم الشخصية والحفاظ على أوضاعهم التى نالوها بفساد أنظمة جثمت على صدور المصريين لعشرات السنين.
فتفجير "فجر اليوم " الدموى بمديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة هو أحد سلاسل المكر بليل التى دبرها الإنقلابيون حفاظًا على مملكة الفساد التى يجلسون على عرشها ، وتأتى بعد تهديد رجل أعمال قبطى طائفى بإستخدام ميليشياته المسلحة لقتل من يعارض الإنقلاب العسكرى ، كما سبقها تفجير مسجدين فى ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى المسلم.
تدخل ممول الإنقلاب الأول بثقله ليعيد التوازن لصفوف الإنقلاب بعد أن إنفض عنه معظم من خدعوا فيه ، ولم يكترث ذلك الطائفى بدماء تسيل حتى وإن كانت ممن يدينون بالولاء للسلطة الإنقلابية الغاشمة.
فلماذا يفعلون ذلك على مر التاريخ؟
يقول الله عنهم "  وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك" فى هذه الأية مطالب الفسدة التى لاتتغير بتغير الزمان أو المكان، إما أن تترك طريقك وتوافقهم فى إجرامهم أو يقتلوك أو يخرجوك من ديارك .
أليس هذا ماسعت إليه ميليشيات البلاك بلوك الذراع العسكرى " المدرب " التابعه لذلك الطائفى؟.
إن الحادث المجرم الذى وقع فجر اليوم والذى ندينه بأقصى عبارات الإدانة والإستنكارونترحم على ضحاياه وندعوا بالشفاء لمصابيه ، لايحتاج من أى متفكر جهدًا كبيرًا ليعلم من وراءه ، وأن معارضو الإنقلاب منه براء.
فهذا الحادث سبقه:
- دعوة وتوعد بالعنف من المليادير الطائفى قبل التفجير بــ72 ساعة.
-   تصريح من الإعلامى  عمرو أديب - قريب الصلة بدوائر المخابرات وأمن الدولة - بوجوب حدوث تفجير كبير يقلب الأوضاع رأسًا على عقب ، وكان ذلك قبل الحادث بــ24 ساعة.
وفى أثناء الحادث:
- وصول كاميرات التصوير التابعة للقنوت المؤيدة للإنقلاب لموقع الحادث خلال 5 دقائق وكانوا قبل ذلك منذ 4 أشهر فى حادثة التفجير الأول بذات المكان متواجدين لحظة التفجير ونقلوا الحادث على الهواء مباشرة.
-المراسلين الذين أكدوا أن التفجير من داخل المديرية ليس من خارجها.
- اصابة الدور الخامس والأول بعكس منطقية التحليل العلمى الذى يحتم أن تكون الأضرار الكبرى بالطابق الأرضى القريب من السيارة المفخخة المزعومة.
- خروج مستشار للببلاوى بعد الحادث بدقائق ليعلن أن الببلاوى قرر اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية مع حملة إعلامية شرسة مسمومة على التحالف الوطنى وجماعة الإخوان ، فكيف توصل الببلاوى للربط بين حادث التفجير والتحالف الوطنى وعلى رأسه الإخوان؟
وإذا كان الوصول إلى الجناة ميسر بتلك السهولة فى حدث بهذه الضخامة ، فما مصير عشرات بل مئات الحوادث المفجعة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن والتى لم يتم التواصل إلى فاعليها.
أخيرًا وللعلم
فإن من يدعون كذبًا أن مناصرين للإخوان يقفون خلف ذلك التفجير الإجرامى نقول لهم أن بسجن مديرية أمن الدقهلية يوجد أكثر من 60 معتقل من معتقلى الإخوان ناهيك عن الثلاث حرائر المعتقلات بذات المكان.

فإذا صدقتم أن الإخوان بمقدورهم الوصول إلى مبانى المخابرات وأمن الدولة ومديريات الأمن وتفجيرها بكل تلك السهولة متغلبين على أجهزة المخابرات وأمن الدولة  ، فكيف لا يستطيع الإخوان التصدى لعشرات البلطجية الذين يقتلون أبنائنا فى المسيرات  ونعرف يقينًا أسماء وأماكن هؤلاء البلطجية ، أليس القضاء عليهم أيسر وأسهل من تفجير كل تلك المبانى المحصنة وغير المسموح بالإقتراب منها ؟.
أيها السادة :
إن الإنقلابيين شعروا بالخناق يضيق عليهم وأن إنقلابهم ساقط لا محالة فقرروا إرتكاب تلك المجزرة والتضحية برقاب بعض المصريين عتقًا لرقابهم من أعواد المشانق التى تنتظرهم ، وسيعلقون عليها جراء جرائمهم قريبًا إن شاء الله.
والله أكبر على كل من مكر بسوء لمصرنا ودبر
التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب ببورسعيد
الثلاثاء 24 /12/ 2013
21صفر 1435 هـ