نافذة مصر :عبد الله المصرى

03/02/2009

كثيرا ما صدعت رؤوسنا الصحافة الحكومية الصفراء بأن ايران لها أجندة خاصة فى المنطقة وأن حماس تعمل لصالح ايران وغيرها من التفاهات التى يراد من وراؤها تثبيت آخر ورقة توت فوق سوءة الأنظمة العربية التى لا تعمل على تقدم ورخاء شعوبها ..

قد يظن غير المنصفون بأنى داعم للمشروع الايرانى او اننى احس بالتعاطف تجاهه لكنى اشعر بالغيرة والكثير من الألم لما صار إليه لحال العلم والعماء فى مصرنا الحبيبة . فالدعم كل الدعم تجده موجه فقط للاعبى الكرة والراقصين وغيرهم أما الشح كل الشح فتجده من نصيب البحث العلمى وحسبنا الله ونعم الوكيل .

ذكر التلفزيون الإيرانى ان ايران اطلقت اليوم الثلاثاء اول قمر صناعي لها محلي الصنع الى مدار حول الارض كاشفة عن احرازها تقدما في تكنولوجيا الفضاء في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لضغوط دولية بسبب برنامجها النووي.

ونقل التلفزيون الايراني صورا للاطلاق مخبراً ان القمر الصناعي أوميد "الامل" الذي أطلق بينما تحتفل ايران هذا الشهر بالذكرى الثلاثين لثورتها الاسلامية عام 1979 هو لاغراض البحث والاتصالات.

ويمكن للصواريخ البعيدة المدى العابرة للقارات التي تستخدم في وضع الاقمار الصناعية في مدارات حول الارض ان تستخدم أيضا لاطلاق الاسلحة وان كانت ايران تقول انها لا تنوي القيام بذلك.

وقال التلفزيون الايراني "في انجاز آخر للعلماء الايرانيين في ظل العقوبات اطلقت ايران قمرها الصناعي الاول المحلي الصنع أوميد الى مدار حول الارض".

ونقل التلفزيون عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله في رسالة "وجود ايران في الفضاء بغرض نشر التوحيد والسلام والعدالة سجل الان رسميا في التاريخ".

وذكر التلفزيون ان "القمر الصناعي أوميد يحمل معدات لاختبار السيطرة على القمر الصناعي ومعدات للاتصالات ومعدات رقمية وانظمة امداد الطاقة".

وقال "انه مخصص لجمع المعلومات واختبار المعدات".

وتفرض الأمم المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على ايران لان واشنطن ودولا غربية اخرى تشتبه بان ايران تسعى لاكتساب قدرات لانتاج أسلحة نووية.

وتقول الجمهورية الاسلامية رابع أكبر منتج للنفط في العالم ان طموحاتها النووية تقتصر على توليد الكهرباء لتلبية احتياجات اقتصادها وتمكينها من تصدير المزيد من النفط الخام والغاز.

وأثارت ايران قلق الغرب في فبراير شباط من العام الماضي حين اختبرت صاروخا محلي الصنع في اطار برنامجها للاقمار الصناعية. وقالت طهران وقتها انها بحاجة لاجراء اختبارين آخرين قبل ان تضع قمرا صناعيا في الفضاء.

ووصفت الولايات المتحدة التي تحاول عزل ايران اختبار اطلاق الصاروخ في فبراير بانه "مؤسف".

وفي اغسطس/ آب أعلنت ايران انها وضعت نموذجا لقمر صناعي في مدار حول الارض حمله صاروخ محلي الصنع لاول مرة. وقال مسؤولون امريكيون ان الاطلاق فشل.

وصرح الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما بأنه يرى في ايران خطرا لكنه عرض في الوقت نفسه اجراء حوار مباشر مع قادتها.

ووضع الرئيس الايراني شروطا صارمة لاجراء محادثات مع ادارة أوباما قائلا انها يجب ان تغير سياستها لا مجرد تكتيكاتها ازاء ايران وتعتذر عن "جرائم" ارتكبت في الماضي بحق ايران.

ويقول خبراء غربيون ان ايران نادرا ما تمدهم بتفاصيل كافية لتقييم مدى تقدمها التكنولوجي وان معظم التكنولوجيا الايرانية تقوم على تعديلات أدخلت على معدات تمدها بها الصين وكوريا الشمالية وآخرون.

وذكر التلفزيون الايراني ان القمر الصناعي أوميد سيعود الى الارض بعد ان يظل في مداره ما بين شهر وثلاثة شهور حاملا بيانات تساعد الخبراء على ارسال "قمر صناعي عامل" الى الفضاء.

وأشار التلفزيون الى ان ايران لديها بالفعل قمر صناعي في مدار حول الارض هو سينا 1 لكنه اطلق عام 2005 بصاروخ روسي.