27 / 11 / 2008

 كشفت جريدة "تايمز" البريطانية عن أن حربي احتلال العراق وأفغانستان كلفتا دافع الضرائب البريطاني 13.2 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الست الماضية.



وأضافت الجريدة أن كُلفة هاتين الحربين ارتفعتا بشكلٍ حادّ، وأن ذلك اتضح جليًّا عندما أعلنت وزارة الدفاع أمس أنها ستحتاج أكثر من 2.3 مليار جنيه من احتياطيات الخزانة لدفع تكاليف عمليات قوات الاحتلال البريطانية بولاية هلمند الأفغانية هذا العام، وذلك بعد ارتفاع عمليات المقاومة الأفغانية في تلك المنطقة بشكل مكثف.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كلفة حرب العراق للفترة نفسها ستبلغ ما يقارب 1.4 مليار جنيه إسترليني رغم الخفض المبرمج بعدد قوات الاحتلال البريطانية جنوب العراق ابتداءً من مايو الماضي.

وذكرت أن فاتورة الكلفة المقدرة بـ3.7 مليار جنيه بالنسبة للعراق وأفغانستان هذا العام، ستعني أن العمليتين معًا قد كلفتا دافع الضرائب البريطاني 13.2 مليارًا خلال السنوات الست الماضية.

في سياق متصل، نقلت صحيفة إندبندنت عن العميد السابق بالجيش بيل كينسيد اتهامه وزارة الدفاع بعدم الكفاءة والتبذير، ولومها على نقص بالمعدات تسبب بوفاة جنود بأفغانستان والعراق.

وأوضحت الصحيفة أن الاتهامات لوزارة الدفاع بالإهمال القاتل، وردت في كتاب ألفه كينسيد الذي أمضى 19 عامًا من العمل بمجال شراء الأسلحة بوزارة الدفاع.

وتنفق بريطانيا نحو 35 مليارًا سنويًّا على الدفاع 40% منها تنفق على شراء المعدات والدعم.

ونفت وزارة الدفاع ما جاء في الكتاب، مؤكدة أنها تنفق أموالاً ضخمة لشراء المعدات للجنود في خطوط القتال الأمامية، مشيرة إلى أن معدات بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني أُرسلت للقوات البريطانية بأفغانستان والعراق عامي 2007 و 2008.