قام كل من لجنة المتابعة العليا الهيئة التمثيلية العليا للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاحتجاج على قرار الحكومة "الإسرائيلية" حظر الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، كما أعلنوا تضامنهم مع الحركة ضد القرار "الإسرائيلي".

وفي ختام اجتماع طارئ للجنة المتابعة بمدينة الناصرة أمس الأربعاء تقرر تنظيم مظاهرات واعتصامات اليوم الخميس، في الميادين العامة، بينما تستعد جهات فلسطينية داخل أراضي 48 لاعتماد مسارات قضائية ورفع دعاوى ضد "إسرائيل" أمام المحاكم الدولية.

من جهته أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا أدان فيه بشدة حظر الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في فلسطين وملاحقة قادتها، مؤكدا أن حظر أصحاب الأرض عن العمل هو الإرهاب بعينه، ومطالبا العالم شعوبا ودولا ومنظمات بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.

ووصف الاتحاد القرار "الإسرائيلي" بأنه جائر ومخالف للقوانين والأعراف الدولية، "وأنه نوع من أنواع إرهاب المحتل الغاصب ضد صاحب الأرض"، محذرا من أي ملاحقات لقادة الحركة وجميع أبنائها، أو الاعتداء على مقراتها وممتلكاتها والمؤسسات التابعة لها.

من جهتها أشادت حركة حماس بالتلاحم الشعبي في الداخل الفلسطيني ضد القرار "الإسرائيلي"، وقالت إنه "يعبّر عن وحدة جماهير شعبنا في مواجهة المحتل الغاصب والتصدي لإرهابه".

وحيا عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق "أهلنا داخل أراضينا المحتلة عام 48 لدعوتهم للإضراب العام غدا الخميس، ردا على قرار الاحتلال حظر الحركة الإسلامية".

وكان رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح صرح بأن جهة عربية -رفض الإفصاح عن اسمها في الوقت الراهن- اتصلت بمسؤول كبير في القنصلية الأميركية بالقدس، وأكدت له أن حظر نشاط الحركة سيساهم في كسر شوكتها، ويدعم التطبيق العملي للتفاهمات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بشأن المسجد الأقصى المبارك.

وأصدرت الحكومة "الإسرائيلية" صباح يوم الثلاثاء قرارا بحظر نشاط الحركة الإسلامية، ودهمت عددا من مقراتها، واستدعت عددا من قياداتها للتحقيق، متهمة إياها بتأجيج الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك.