أصيب صباح الأربعاء خمسة شبان مقدسيين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشابين عدي وغسان أبو جمل.
وقال معتصم علان أحد سكان البلدة إن قوات الاحتلال اقتحمت صباحًا شارع المدارس في بلدة جبل المكبر، وأغلقته؛ ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين عشرات الطلبة والشبان وتلك القوات.
وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت خلال المواجهات الرصاص الحي والمطاطي ووابلاً كثيفًا من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع اتجاه الشبان والطلبة؛ ما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.
ورد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات والألعاب النارية باتجاه قوات الاحتلال التي تمركزت عند مدخل البلدة.
من جهتها، ذكرت مصادر مقدسية أن المواجهات أسفرت عن إصابة خمسة شبان بالرصاص المطاطي إحداها بالرقبة، لافتة إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص والقنابل الغازية بكثافة.
فيما أفاد مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال قمعت مسيرة انطلقت من جبل المكبر في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عدي وغسان أبو جمل بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية.
وأشار شهود عيان إلى أن أحد أفراد الوحدات الخاصة أطلق الرصاص الحي مباشرة باتجاه الشبان المتظاهرين، فيما أطلقت عناصر الاحتلال القنابل الغازية باتجاه مدرسة "سخنين" ومدارس البنات والمنازل السكنية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، دفع الاحتلال بالمزيد من عناصره وقواته إلى شارع المدارس بالبلدة، حيث يجري عمليات فحص وتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين، ما أدى لحدوث نقاشات حادة بين الأهالي وتلك القوات.
وكان عدي وغسان أبو جمل نفذا في 18 نوفمبر عام 2014 عملية طعن وإطلاق نار في كنيس "هارنوف" غربي القدس، مما أدى إلى مقتل خمسة مستوطنين وجرح آخرين، وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية في 24 أكتوبر الماضي مقتل الحاخام "حاييم يحيئيل روثمان" (54 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في عملية الكنيس.
من ناحية أخرى، شنت قوات الاحتلال الصهيونية، فجر الأربعاء، غارتين على قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات.
وقال شهود عيان إن طائرات مروحية لقوات الاحتلال الإسرائيلية قصفت بصاروخين موقع تدريب عسكري يتبع لكتائب عز الدين القسام، في منطقة "أبراج المقوسي"، شمالي مدينة غزة.
كما شنت مروحيات الاحتلال غارة ثانية على موقع تدريب عسكري آخر يتبع لكتائب القسام في منطقة وسط القطاع، ولم يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء القصف الصهيوني.