أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة، عن استشهاد شابين ورضيع في المواجهات المندلعة مع الاحتلال في معظم مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، ووصل عدد الإصابات إلى 323 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين عند حاجز زعترة، ما أدى إلى استشهاد الشاب قاسم سباعنة (20 عاما)، وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة، ونقل لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
ونوهت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه الشاب احمد قنيبي (23 عاما) من سكان حي كفر عقب، شمالي القدس المحتلة، قرب محطة القطار الخفيف في مدينة القدس بدعوى محاولته طعن جندي إسرائيلي ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها في وقت لاحق.
كما أعلنت الوزارة عن استشهاد الرضيع رمضان محمد ثوابته (8 أشهر) اختناقا بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت فجار بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت في بيان لها، إن "مركبة إسعاف فلسطينية تابعة لجمعية الهلال الأحمر، أبلغت مستشفى الحسين الحكومي ببيت لحم، أنها تنقل جثمان رضيع فلسطيني (8 شهور)، توفي إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع من بلدة بيت فجار جنوب المدينة".
وكانت مواجهات اندلعت في البلدة بين شبان فلسطينيين وقوة إسرائيلية، بحسب شهود عيان، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري: "وقعت محاولة طعن على حاجز تفوح تخللها هجوم من شابين فلسطينيين، على جنود حرس الحدود، محاولين تنفيذ عملية طعن"، مؤكدة في بيان لها أن "القوات ردت بإطلاق عيارات نارية تجاه الشابين وقتلتهما، دون تسجيل إصابات في الجيش".
لكن الهلال الأحمر الفلسطيني كذب رواية الاحتلال، وأكد إن أحد الشابين الفلسطينيين اللذين أعلن الاحتلال استشهادهما ظهر الجمعة، قرب مدينة نابلس، ما زال على قيد الحياة.
وأوضحت غرفة العمليات المركزية في الهلال الأحمر، في بيان مقتضب أنها "وصلت للموقع وبدأت على الفور بتقديم العلاج لأحد الشابين"، مؤكدة أنه ما يزال على قيد الحياة، دون الإشارة لطبيعة إصابته، مضيفة أن الشاب الآخر استشهد على الفور في مكانه.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال من إسعاف الشاب الفلسطيني الذي تعرض لحالة دهس، وقامت تلك القوات بالاعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل على طاقم الإسعاف ما ادي إلى إصابة 5 مسعفين.
وأفادت فقهاء أن عدد المصابين وصل اليوم 266 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة منهم؛ 28 بالرصاص الحي، و70 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و164 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و4 حالات ضرب من قبل جنود الاحتلال.
بدوره، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في حديثه لـ"عربي21"، أن جنود الاحتلال أطلقت النار على المواطنين الفلسطينيين في كافة مناطق التماس في قطاع غزة، موضحا أن اعتداء قوات الاحتلال نال من طواقم سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، حيث أصيب 6 مسعفين للهلال الأحمر أحدهم بشظايا في اليد والعين شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وذكر أن عدد المصابين وصل اليوم 46 إصابة منهم، 17 بالرصاص الحي، بينهم و19 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحروق ناتجة عن إصابة مباشرة بقنابل الغاز و10اصابات بالاختناق.
وفي سياق متصل، تجمع الآلاف من أهالي محافظة الخليل، بالقرب مقر المقاطعة لاستقبال جثامين خمسة شهداء من الأطفال والشبان الذين تم إعدامهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ميدانيا، ولا زال الاحتلال يحتجز جثامين 12 مواطنا من الخليل استشهدوا منذ بداية هذا الشهر.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لاستشهاد 71 فلسطينيا حتى الآن.
ويقوم الجيش والشرطة الإسرائيليين منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعمليات إعدام ميدانية واعتقالات لفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والبلدات العربية داخل الخط الأخضر "إسرائيل"، وفقا لما تظهره مقاطع فيديو يتداولها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.