كونكِ أم هذا شيء رائع، لكن ليس طوال الوقت، فهذا عمل يأخذ وقتًا طويلًا ومجهودًا كبيرًا، فكل خطوة في تربية صغيركِ، ليصبح بالغًا حَسن الأخلاق هي عملكِ الخاص، الذي يجب أن تفخري به، لكن هناك بعض السلوكيات، التي قد تظنينها عادية لكنها في الحقيقة خطرة، ولا يجب أن تتجاهليها، وسنخبركِ عنها هنا.

الصمت بخصوص شيء خاطئ شاهده:

يجب أن توضحي لصغيركِ الفارق بين كونه ينقل الحديث الخاص للآخرين، وهو سلوك بالفعل خاطئ، وبين الصمت حول شيء خاطئ قام به شخص ويخفيه.

واجبكِ هنا الاستماع له حول ما شاهده، مع عدم لومه أو الحكم عليه بأي صورة، ثم أفهميه الخطأ في هذا السلوك، والوسيلة الفضلى في التعامل مع الوضع.

تنافس الأشقاء:

الحل في هذه الحالة هو البحث عن سبب هذه المشكلة من الأساس، ويجب أن تكون من القواعد المتبعة في المنزل عدم الإيذاء بين الإخوة، حاولي أن تجعلي أولادكِ يشعرون في المنزل كما لو إنهم فريق واحد، وحلي مشاكلهم بحكمة وبعدالة كبيرة، وفسري أهمية الاحترام بينهم، واقضي وقتًا مع كل واحد بمفرده، ما يساعد على تعظيم شعور الثقة بينكِ وبينهم.

السرقة:

أسلوبكِ في التعامل مع هذه المشكلة مهم للغاية، فيجب أن تكوني هادئة، خاصة لو كانت هذه هي المرة الأولى، التي يقوم فيها الصغير بهذا السلوك، ابحثي عن الدافع وراء ما حدث، واشرحي له خطأه بصورة بسيطة وواضحة، ثم اجعليه يعيد الشيء ويعتذر عما فعله لصاحبه، ولو تكرر هذا السلوك اعرضيه على أخصائي نفسي في الحال.

عدم احترام الآخرين:

اعرفي كذلك سبب هذا السلوك، وعلمي أولادكِ الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم، وكيف يستطيعون الحفاظ على هدوئهم والاستماع للآخرين، ولو استمر هذا السلوك الخاطئ، احرميه من أشيائه المفضلة عقابًا له.

الكذب:

لا تجعلي كذب صغيركِ يثير أعصابكِ، بل فسري له ضرورة الصدق والثقة في العلاقات بين البشر، وفكري جيدًا في عقاب صريح يمكنه أن يعلمه أن الكذب غير مقبول، ولو كان الكذب سلوك متكرر لديه، فهذه قد تكون إشارة لمشاكل أكبر، وقد تحتاجين للرجوع لاختصاصي.

النحيب:

عندما يستخدم الصغير نغمة النحيب والبكاء في حديثه معكِ، أخبريه بهدوء أنه إن لم يتكلم بصوت طبيعي، فلن تستجيبي له، ولو استمر هذا السلوك، ابدئي في البحث عن المشكلة في العلاقة بينكما، ويمكنكِ سؤاله عما يزعجه، فقد يكون هناك شيء ما ليس ظاهرًا لكِ، هو السبب وراء سلوكه هذا.