ينطلق "أسطول الحرية" الثالث، غداً الاثنين أو بعده، في رحلة إلى غزة لكسر الحصار المفروض على سكان القطاع، وسط تهديدات عسكرية صهيونية باعتراضه، ويضم الأسطول، الذي تنظمه "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، ست أو سبع سفن محملة بمساعدات إنسانية وطبية. كما يشهد مشاركة شخصيات عربية وغربية دولية بارزة، مثل الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والناشط الأسترالي روبرت مارتن، والنائب الأردني يحيى السعود، والراهبة الإسبانية ثيريزا فوركاديس، والناشط والبروفسور في التنمية العالمية في جامعة كوينز الكندية، روبرت لوفلايس، والصحافية والكاتبة الروسية ومؤلفة كتاب (فلسطين مقاومة)، نادية كيفركوفا، فضلاً عن شخصيات سياسية من الهند وإندونيسيا وبلدان أخرى وعدد من النواب الأوروبيين وشخصيات مجتمعية ورياضية وفنانين وناشطين دوليين، بحسب العربي الجديد.
 
وصرح روبرت لوفلايس: "هناك قضايا مهمة علينا الالتفات إليها في العالم.. علينا كسر الحصار عن غزة التي تتعرض للظلم من قبل القوات الاستعمارية". وأضاف أن :"الرحلة إلى غزة ستكون انطلاقا من شواطئ اليونان، وستتواصل على مدى أسبوع أو عشرة أيام، إذا لم تعترضها البوارج العسكرية الإسرائيلية ولم توقفها في طريقها إلى غزة كما حصل سابقا"، مؤكداً أن "هناك بالفعل تهديدات إسرائيلية، ولكن كل المشاركين عازمون على بلوغ شاطئ غزة مهما كلّف الأمر".
 
ويضم الأسطول من بين سفنه الست أو السبع، حسب ما سيتحدد اليوم، السفينة المغربية التي تجمع ممثلين عن كل البلدان المغربية، ويمثل هذه السفينة من تونس رئيسها السابق الحقوقي منصف المرزوقي ومستشاره أنور الغربي، ومن المغرب النائب البرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي، ومن الجزائر المكلف بالإعلام في تكتل الجزائر الخضراء، وعضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، النائب ناصر حمدادوش.

وكان أسطول الحرية الأول، انطلق نحو قطاع غزة في مايو من سنة 2010، وكانت تقوده سفينة "مافي مرمرة" التركية، وهو الأسطول الذي هاجمه الاحتلال الصهيوني من البحر والجو، ما أسفر عن قتل عشرة ناشطين وإصابة آخرين بجروح، فيما تم إحباط الأسطول الثاني، ولم يتمكن من الوصول إلى عرض البحر، بسبب الضغط الصهيوني على الحكومة اليونانية آنذاك.