نافذة مصر - متابعات

استنكر المستشار يوسف رزقة مستشار رئيس الوزراء الاسبق بقطاع غزة، إسماعيل هنية، الاحكام التى صدرت اليوم في قضيتي التخابر ووادي النطرون، مؤكدًا أن القضاء المصري أنضم بهذه الاحكام لصف الاحتلال ليصبح جزءا من المنظومة الاسرائيلية في إصدار احكامه على المجاهدين الفلسطينيين القابعين في السجون و المدافعين عن شرف الامة العربية و الفلسطينية و الاسلامية، و يضحون بحياتهم و أموالهم و ابنائهم و مستقبلهم من أجل أن يكون للأمة العربية شأن، فلا يجرم أحد الحديث و التواصل مع حماس الا الاحتلال الصهيوني.
 
و أوضح رزقة في أتصال هاتفي مع قناة مصر الآن أن هذه الاحكام مرفوضة شكلًا و مضمونًا ليس من ابناء حركة حماس فحسب و لكن من كل ابناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الاحكام عبارة عن قرارات سياسية قبل أن تكون أحكاما قضائية، و إلا فما معني " الحكم على الاستاذ حسن سلامة المعتقل في سجون الاحتلال منذ 20 عام و المحكوم عليه بعدد كبير من المؤبدات " .
 
و أفاد زرقة أن الحركة لن تتخذ اية اجراءات قانونية في هذا الشأن لانها اذا طعنت على الحكم بالنقض أو غيره فذلك معناه انها تعترف بهذا القضاء و بأن هذه القضية موضوعية بينما هذا الحكم لا يساوي الحبر الذي كتب به، لافتًا أن عائلات المحكوم عليهم فبإمكانهم ان يطعنوا على هذا القرار حتى لا يؤثر على اولادهم و على الاسرة نفسها و هذا الامر متروك لهم كقضية شخصية.
 
و أشار رزقة أن حركات التحرير الفلسطينية ترفض تسييس القضاء على هذا النحو المشين و الذي يعتبر في النهاية "عار على القضاء و ليس عار على المقاومة الفلسطينية" ، و أختتم مداخلته بالقول : " اعتقد أن التاريخ سيكتب هذه الاحكام بألم و حزن لان تاريخ مصر العريق في الدفاع عن القضية الفلسطينية و العظيم في خوض الحروب من أجل تحرير فلسطين، لا يعقل أن يمحى بقرارات سياسية بائسة لا قيمة لها في المجتمعات الانسانية في هذا العصر.