كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، أن إلغاء سلطات الانقلاب دعوى اعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إرهابية، جاء بأمر من ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز. 

وقال الموقع البريطاني: إن نظام الانقلاب، برئاسة عبد الفتاح السيسي، وافق على إلغائه حيث أن السعودية تعتبر الممول الأكبر للانقلاب في مصر وتحذيره السابق من القرار.

وأضاف التقرير إلى نظرة وسائل الإعلام المصرية لحماس ولجوئها منذ الانقلاب العسكري الدموي في 3 من يوليو، لشيطنة صورة الحركة، حيث دأبت على اتهام الحركة باقتحام السجون بالمدافع والرشاشات في يناير عام 2011 وفتح السجون أمام السجناء للهروب فضلاً عن نهب محتويات السجون أثناء الثورة. 

وتابع التقرير أنه بعد قرار "حماس" اعتبارها إرهابية، سادت حالة من الفرح فى إسرائيل بعد ذلك القرار ودفعتها لاستخدامه كدليل على أن إدراجها لحماس في سجل التنظيمات الإرهابية قرار سليم، ومن ثم فإنها لم تكن تحارب الشعب الفلسطيني بل أنها تحارب الإرهاب ودعت المجتمع الدولي لأن يحذو حذو مصر ويقوم بإدراج حماس كمنظمة إرهابية.

وقال موقع "ميدل مونيتور": إن هذا الإجراء أثار حنق العرب والمسلمين الذين لم تتلوث عقولهم بمزاعم الإعلام المصري ولا يزالوا يرون في حماس نموذجًا لفخر وشرف الأمة العربية، وفي غضون ذلك فإن حماس تقاتل ببسالة وشجاعة، على الرغم أن الوقت الحالي تبدلت فيه الأوضاع وأصبحت المقاومة عارًا وخيانة ودربًا من دروب الإرهاب، في حين أن الاستسلام والخنوع أصبح فضيلة. 

وأكد أن حقيقة أن القضاء المصري بات مسيَّس ويأخذ أوامره مباشرة من السيسي، لكن السبت الماضي أعطى قاضي الاستئناف أوامر بإلغاء هذا الحكم، ولم تعد حماس إرهابية ، بحسب قول الموقع البريطاني والذي قال: ما هذا النوع من القضاء الذي يصدر أحكامه بناء على رغبات رئيس البلاد؟ لماذا غيّر السيسي موقفه من حماس؟ لأن عاهل الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حذر بشدة من ذلك الحكم ولأن السعودية هي مصدر تمويل السيسي السبب وراء إمكانية بقائه في سدة السلطة. 

وانتهى تقرير الموقع لقول: أن السيسى قام بإطاعة أوامر الملك وتصحيح خطئه ضد حركة المقاومة الأشرف في التاريخ.