أظهرت دراسة إسبانية حديثة، أن الرضاعة الطبيعية لا تفيد الطفل وحسب، بل وتفيد أيضا الأمهات وتساعدهن على تخفيف الألم المزمن بعد الولادة القيصرية.

وتابع فريق البحث بمستشفى في مدينة /إشبيلية/ بإسبانيا ، حالة 185 من السيدات اللاتي خضعن لولادة قيصرية بين عامي 2015 و2016 ، وذلك لكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وتخفيف آلام الولادة القيصرية.

ووجد الباحثون أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة شهرين على الأقل بعد خضوعهن لعملية ولادة قيصرية، أقل عرضة للإصابة بألم في موضع الجراحة، كما أثبتت النتائج أيضًا أن معدل الألم المزمن كان أعلى بثلاثة أضعاف بين الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لفترة أقصر من شهرين.

وقال الباحثون إن الدراسة تظهر سببًا وجيهًا آخر لتشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية، للحفاظ على صحة الأم والطفل.

من جانبها نصحت منظمة الصحة العالمية بأن تظل الرضاعة الطبيعية، مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا في الرضاعة الطبيعية مع الغذاء الصلب حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.