لن تستيقظ أسماء الهبيل، في الصباح الباكر، على أصوات ضحكات صغيريّها "خالد"، "عمرو" بعد اليوم، ولن تطبع على جبينيهما ووجنتيهما "القبلات"، وهي تطلب منهما الانتظار قليلا حتى تصنع لهما كأسين من الحليب.. فقد تسبب حريق في إسكات أنفاس الصغيرين خالد "4 سنوات"، وعمرو "3سنوات"، للأبد، داخل منزلهما الكائن في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، مساء أمس السبت. 
وتقول عائلة "الهبيل"، التي ينتمي لها الطفلين: إن أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة هي السبب في موتهما. 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، أن الطفلين "الهبيل"، لقيا مصرعهما جراء حريق كبير شب في منزلهما، فيما أصيب والدهما بجراح وصفت بالمتوسطة. 
وقالت فاطمة الهبيل، عمة الطفلين: إن التيار الكهربائي الذي ينقطع 20 ساعة متواصلة في اليوم، وصل المنزل وانقطع أكثر من 4 مرات متتالية خلال دقائق معدودة، مما تسبب باشتعال مقبس كهربائي، في غرفة الصغيرين، محدثا حريقا كبيرا تسبب في موتهما. 
ويعاني قطاع غزة منذ 7 سنوات من أزمة كهرباء كبيرة، بدأت عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006.