حذّر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، من غموض مستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "عملية إعادة إعمار القطاع تتم إعاقتها بعوامل أكثرها سياسية"، مؤكداً أن أي رؤية لمستقبل غزة لا يمكن أن تنفصل عن الواقع الحالي على الأرض، جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، حول الحالة في الشرق الأوسط. 

وطالب سيري السلطات المصرية بإعادة فتح معبر رفح الحدودي، والسماح بحرية دخول ومغادرة الفلسطينيين من القطاع، داعيًا مجلس الأمن إلى القيام بدور مهم، وتحمل مسؤولياته إزاء مستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل". 

وقال إن انهيار الائتلاف الحاكم في "إسرائيل"، والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في شهر مارس من العام المقبل، لا يمكن أن تكون عذرًا لأي طرف للسماح للوضع الحالي بمزيد من التدهور.

 وأضاف سيري: "لابد من استعادة الأمل في إيجاد حل دائم للصراع قبل فوات الأوان.. الفلسطينيون والإسرائيليون يطالبون بوضع نهاية للصراع على الرغم من شعورهما بالضيق الشديد من عملية السلام ذاتها"، وتابع: "إحراز تقدم نحو حل الصراع سوف يتطلب دورًا فاعلاً من قبل المجتمع الدولي، ولا ينبغي علينا أن نهرب من مسئولياتنا بالدعوة إلى وضع إطار ذي معني للمفاوضات من أجل السلام".