لاشك أن ما تم تسريبه من عملية "زيكيم" البحرية العسكرية أقل بكثير من أن يعطي الحقيقة كاملة لما حدث داخل تلك القاعدة العسكرية فما تم بثه لا يمثل أكثر من 5% من حقيقة ما حدث في تلك العملية.

وقد أظهر الفيديو الذي تم بثه لحظة دخول المجاهدين من المياه تجاه الشاطئ بشكل مجتزأ حيث لم يظهر سوى دخول اثنين من أربعة مجاهدين على الرغم من أن الرصد التصويري في العملية على مدار الساعة.

ولم يظهر الفيديو أن المجاهدين لم يتجمعوا طيلة العملية إلا وقت الانسحاب، حتى أنهم حينما فجروا الدبابة لم يكونوا متجمعين بل كانوا منقسمين كل اثنين في وحدة واحدة، ولم يظهر أن تجمعهم كان بعدما أنهوا المهمة بالكامل.

موقع زيكيم البحري لم توجد بداخله أي دبابة قبل وأثناء العملية، وقد وصلت تلك الدبابة التي فجرها المجاهدون بعد وقت طويل من بدء العملية من موقع 16 العسكري الواقع شمال شرق بلدة بيت حانون الذي يبعد عن مكان تنفيذ العملية أكثر من 6 كيلو متر.

الفيديو المعروض لا يكشف الوقت الحقيقي للعملية التي استمرت لعدة ساعات فهو يظهر فترة دخولهم لمنطقة الشاطئ ولحظة الانسحاب التي وصلت فيه الدبابة الصهيونية.

الصور التي كشف عنها بعد العملية مباشرة من قبل العدو تظهر أن المجاهدين أفرغوا حمولتهم من عبوات وقنابل يدوية وأسلحة مضادة للدروع بالإضافة لإفراغ أكثر من ثلثي ذخيرة سلاحهم.

بعد تفجير الدبابة من قبل المجاهدين انقطع الاتصال بينها وبين القيادة العسكرية لها، ما يعني أن من بداخل هذه الدبابة قد تدمر بما فيه الجنود.

ما لم يعلن في الفيديو الكامل يحوي تفاصيل أخطر بكثير مما تم كشفه، فالاشتباك المباشر واقتحام القاعدة العسكرية وهروب الجنود وسقوط صواريخ الدعم أثناء العملية يكشف العدد الكبير للقتلى في الجيش الصهيوني.

ما تخفيه المقاومة في عملية زيكيم بالتحديد يمثل فضيحة كبيرة للعدو الصهيوني وينسف كامل الرواية والمصداقية الصهيونية، وما هذا التسريب إلا لمحة لكشف كذب الرواية الصهيونية.