قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": "إن الاحتلال الإسرائيلي يستعمل شبكة المواصلات بأنواعها في مدينة القدس المحتلة لفرض مزيد من وقائع التهويد وحصار المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان في مدينة القدس المحتلة عموما، وحول المسجد الأقصى بشكل أخص".

وذكرت المؤسسة في بيان صحافي اليوم الأربعاء ، أن الاحتلال يطرح في الفترة الأخيرة مخططات لشبكة المواصلات بشكل كثيف تصب كلها لتسهيل وصول الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى منطقة البراق والقدس القديمة ، وتشمل شبكة القطارات الخفيفة والعادية بحسب وكالة قدس برس.

ولفتت المؤسسة الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، إلى أن أخطر ما في الأمر ما تم تداوله عبر وسائل إعلام إسرائيلية أكثر من مرة عن وجود مخطط لمد سكة حديد من تل أبيب تصل إلى مدينة القدس ويكون أحد مساراتها إلى منطقة البراق، وأضافت أن أحد تفريعاتها سيكون إلى منطقة مقبرة مأمن الله، دون التطرق إلى تفاصيل مسار هذا القطارات.

وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى ما صرح به وزير المواصلات الإسرائيلية "يسرائيل كاتس"، بأنه قد أصدر تعليماته بالبدء بوضع مخطط لمسار تحت أرضي لسكة قطار يبدأ من "مباني الأمة" التي تقع في المدخل الغربي لمدينة القدس المحتلة، وتصل إلى منطقة البراق "وجبل الهيكل"، المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى.

وجاءت تصريحات كاتس خلال حفل تدشين البدء بمد خط قطار من مدينة تل أبيب إلى القدس، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي"نتنياهو"، وهو الأمر الذي يعطي لهذه التصريحات معان عميقة.

وقال بيان المؤسسة: "إن الاحتلال يخطط إلى مد سكة حديد تصل إلى أسفل المسجد الأقصى، وترتبط بشبكة الأنفاق التي يحفرها منذ وقت طويل، ويواصل حفرها وتوسيع وتعميق رقعتها، خاصة وأن هناك خرائط ووثائق، كانت قد كشفت عنها المؤسسة سابقا، تشير إلى مخطط لحفر أنفاق تخترق أسفل المسجد الأقصى من جهة منطقة البراق باتجاه الشرق".