يسبب بكاء طفلكِ لفترات طويلة القلق والاضطراب في حياتكِ العائلية، وخصوصًا إذا كان سبب البكاء مجهولًا بالنسبة لكِ، لكن استطاع بعض الدراسات تحليل أسباب ذلك البكاء المتواصل للرضع وفهمها، ولماذا يبكي بعض الأطفال الرضع أكثر من غيرهم، لذلك نقدم إليكِ السبب العلمي وراء بكاء طفلكِ الرضيع المتواصل.

السبب هو اضطرابات الأمعاء، إذ أظهرت الأبحاث العلمية مسؤولية هرمون الموتيلين عن حركة الجهاز الهضمي، والذي عند ارتفاع نسبته في الجسم يسبب المغص لدى الأطفال الرضع، وبالتالي يجعلهم يبكون لفترات أطول.

ما هو هرمون الموتيلين؟

الموتيلين هرمون يتميز بقابليته على تحفيز حركة المعدة، ويكمن الدور الفسيولوجي لهذا الهرمون في تأثيراته الفعّالة على حركة القناة الهضمية وفراغ الكيموس (ناتج الهضم الأولي الذي ينتقل من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة).

يُنتج هرمون الموتيلين بكميات كبيرة، حين يتعرض الجنين للمؤثرات السلبية للتدخين وهو في رحم أمه، أو عندما يتأثر بالتدخين عند الولادة، ما يجعله يعاني من المغص، وبالتالي البكاء المفرط، الذي قد يستمر لساعات.

كشفت الدراسات العلمية أيضًا أن الطفل الذي يبكي لفترات طويلة يعاني من ارتفاع في مستوى هرمون الكورتيزول أي هرمون التوتر، والملفت للنظر حقًا أن مستوى الكورتيزول يبقى مرتفعًا عند الطفل المتوتر، حتى لو لم يعبر عن توتره بالبكاء المتواصل.

أكد بعض الدراسات والأبحاث الأخرى أنه يجب مواساة الطفل بسرعة قبل بلوغه عمر أربعة أشهر، وفهم سبب البكاء.

أخيرًا، يجب أن تراجعي الطبيب في حالة بكاء طفلكِ بشكل مستمر ومتواصل، علمًا بأن الأسباب الأكثر شيوعًا لبكاء الطفل تتمثل غالبًا في المغص والحساسية والإمساك.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏أنام‏، و‏طفل صغير‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏