استشهد 3مواطنين فلسطينيين وأصيب العشرات، مساء الخميس، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وبحسب شهود العيان، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين بعد أن قمعت القوات الصهيونية مسيرة للمواطنين انطلقت باتجاه المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر طبية سقوط 3 شهداء وإصابة نحو 200 جريح، بينهم إصابات في حال الخطر, والشهيدان هما: مجد عواد و محمد عرار ومحمد الأعرج.

كما خرج مئات المواطنين بمسيرة جماهيرية حاشدة وسط مدينة نابلس تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ووصل الشبان إلى حاجز حوارة العسكري، حيث اشتبكوا مع قوات الاحتلال.

وانتشرت قوات الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة بأعداد كبيرة، حول الحرم القدسي الشريف وفي البلدة القديمة في القدس ومداخلها للتصدي لأي فعاليا فلسطينية بالمنطقة.

كما أغلقت الشرطة الصهيونية محيط البلدة أمام حركة السير، وقامت بوضع حواجز إسمنتية وأغلقت الطرق أمام أحياء وبلدات كاملة لمنع مرور السيارات والوصول إلى البلدة القديمة، وأغلقت أيضا طريق الطور بحواجز اسمنتية ومنطقة الشيخ جراح ووادي الجوز.

كما قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها مساء اليوم إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المصلين والمرابطين في المناطق القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة عند الطرق الموصلة اليه والى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عندما كانوا يتجمعون في عدة مناطق ويحضرون أنفسهم لأداء صلاة العشاء والتراويح ، بعد أن منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى، وهم الذي وصل أغلبهم من الداخل الفلسطيني عبر مسيرة البيارق ، التي سيرت اليوم 100 حافلة ، وانضم اليهم الأهل من مدينة القدس المحتلة ، وعدد ضئيل من اهل  الضفة الغربية .

هذا وتركزت أحداث الاعتداء عند منطقة طلعة الاسباط ( منطقة الكازية والحسبة ) ، وكذلك منطقة الصوانة/حي وادي الجوز، حيث ألقت قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع ، والمياه العادمة، واعتدت على عدد من المصلين بالهراوات، مما ادى الى وقوع عشرات الاصابات ، اغلبها حالات اختناق ، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن ، ولم يعرف العدد الدقيق للإصابات وحالاتها.

في الوقت نفسه تسود حالة غضب شديد في البلدة القديمة بالقدس وعند بوابات المسجد الأقصى، ويتجمع عدد من الناس قريبا منه ،من أهل القدس القديمة بعد أن منعوا من دخول الأقصى، واستطاع عدد منهم كسر الحصار ودخول المسجد الأقصى، ،وفي بلدة سلوان انطلقت مسيرتان نحو الاقصى لكسر الحصار عنه، لكن قوات الاحتلال منعتهم من التقدم نحو الاقصى ، واعتدت على عدد منهم .

هذا وحوّل الاحتلال الصهيوني محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة وما حولها الى ثكنة عسكرية ، حيث نشرت آلاف القوات المختلفة ، بدءاً من الاقصى وحتى وسط منطقة باب العامود ووادي الجوز، ونصبت الحواجز العسكرية ، وكثفت من انتشارها عند الاقصى وحول القدس القديمة.

في هذه الأثناء حرم الاحتلال عشرات آلاف المصلين ،ان لم يكن أكثر من إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى ، حيث تمكن فقط ما بين 40 الى 45 الف من دخول الاقصى أغلبهم من النساء وكبار السن وعدد محدود من الشباب ( علماُ انه في العام الماضي أحيى ليلة القدر في الاقصى نحو 400 ألف مصل).

وفي مدينة القدس، أوضحت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في مدن وقري القدس المحتلة.

وأفادت أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة سبعة مقدسيين خلال المواجهات التي اندلعت في سلوان وشعفاط وباب العمود ووادي الجوز.

وقالت أن المواجهات تشمل طولكرم ونابلس والمدخل الشمالي لبيت لحم وقرية تقوع شرقا وبلدة الخضر جنوبا ومخيم الفوار جنوب الخليل ومخيم العروب وجسر حلحول شمالا وقرية خرسا جنوبا ونعلين غرب رام الله.

وفي وقت لاحق؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ في كافة مستشفيات الضفة الغربية.

المركز الفلسطيني للإعلام