"ادعيلي يا أمي حاسس إني هموت"، كانت هذه آخر كلمات المعتقل الشهيد كريم مدحت "20 عاما" لوالدته، في زيارتها الأخيرة له قبل دخوله في غيبوبة لمدة 10 أيام، ارتقى بعدها شهيدا، الخميس الماضي، داخل المسجد الميري، حيث كان مقيدا بـ"الكلابشات" على سريره.


وقال أحد أقاربه- في تصريحات صحفية- "كان كريم يشعر بقرب وفاته خلال زيارة والدته الأخيرة له، وألحَّ عليها أن تدعو الله له أن يرحمه".


ووجه لومًا شديدًا لوسائل الإعلام التي اهتمت بكريم بعد وفاته، في الوقت الذي كانت تتمنى الأسرة أي مساعدة عندما كان كريم داخل السجن.


جدير بالذكر أن "كريم" كان معتقلا منذ أكثر من عامين في سجن برج العرب بالإسكندرية، في الهزلية رقم 127 جنايات عسكرية، في اتهامات ملفقة تتعلق بالتظاهر والتجمهر والشغب، حيث تعرض للإهمال الطبي بعد إصابته بورم في المخ، بحسب تقرير صادر عن مستشفى برج العرب.