عبّر بكري أبو الحسن نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، عن غضبه بسبب غلاء أسعار الأسماك، قائلا : «إحنا في بلد السمك ومش لاقيين ناكله»، متهمًا الحكومة بتصدير الأسماك للأردن وإسرائيل، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب قلة المعروض في سوق السمك.
 
التجار في سوق الأسماك بمنطقة الأنصاري، التابعة لمحافظة السويس، أعربوا عن استيائهم الشديد، من معاملة الزبائن لهم، طالما يتهمهم المواطنون بالجشع والاحتكار، والتسبب في غلاء الأسعار.وأضاف الحاج بكرى أبو الحسن نقيب وشيخ الصيادين بمحافظة السويس، إن الغلاء مرتبط بالعرض والطلب وزيادة الأسعار متمثلة في الاستخدام الجائر للمسطحات وهذا مرتبط بالاستخدام السيئ للشركات التي تلقي بالمخلفات في البحر .
 
وأضاف "أبو الحسن" في تصريحات صحفية أن التاجر لم يجد بضاعة كي يبيعها والمواطن لم يجد أسماكًا معروضة بسعر مناسب للشراء، موضحًا أن هيئة الثروة السمكية وافقت على عدد "13" فرقة صيد ذريعة بخليج السويس، بينما العدد الحقيقي في صيد الذريعة 30 فرقة منهم 17 مخالفة، مشيرا إلى أن الذريعة تضر بالأسماك في المهد، هذا بخلاف التأثيرات السلبية لمخلفات المصانع والشركات التي تؤثر على الإنتاج.
 
وتابع "أبو الحسن" إننا نملك 3000 آلاف كم من المسطحات المائية ومنها 1000 للبحر الأبيض، 1000 للبحر الأحمر ، 1000 للنيل وهذا بواقع 25 % من الإنتاج السمكي بينما 75 % نتيجة مشروعات الاستزراع السمكي ولابد أن يوجد دور للدولة في الرقابة في منع التصدير نهائيا.

فيما دشن عدد من أهالي محافظة السويس، عدة حملات لمواجهة غلاء أسعار الأسماك، خاصة في المحافظات المنتجة لها، كمحافظات القناة والإسكندرية، وغيرها من المدن الساحلية، مؤكدين أنهم يعتمدون على "وجبة السمك" بشكل أساسي ويتناولونها مرتين أسبوعيًا على الأقل.
 
وعلق بكري أبو الحسن شيخ الصيادين بالسويس، على مدى تأثير الحملات قائلا: إن الحملة غير مؤثرة، وأنها تساعد المصدرين على الاستغلال والتي تجعله أكثر تصديرا لأنه سيحصل على كمية أكبر من الأسماك .