واصلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، نظر الجلسة الثانية والعشرين بمحاكمة 67 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري بهزلية "اغتيال هشام بركات، نائب عام السابق.
وفي بداية الجلسة، طرق المعتقلون على القفص الزجاجي العازل للصوت، وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين إن موكليهم لديهم شكوى، فسمحت المحكمة بخروج المعتقل أحمد محمد طه وهدان، من القفص والتحدث لهيئة المحكمة ممثلا عن بقية المعتقلين.
وقال "وهدان" للقاضي، "خلال الثلاث جلسات الماضية تعرضنا لتفتيش مهين من قبل الحرس في سجن العقرب، أثناء دخولنا السجن، قام ضابط وأمين شرطة بتفتيش المعتقل عبد الله السيد، بطريقه مهينة، فاعترضنا على ذلك، وعندما طلبنا مقابلة الضابط أحمد أبو الوفا رئيس مباحث السجن، قسمونا إلى مجموعتين، وكلبشونا من الخلف، وقلعونا هدومنا وزحفونا على الأرض، وطلب مني الضابط أحمد أبو الوفا الركوع على الأرض".
وأضاف، "الضباط بتعاملنا كأننا عبيد، وقلت له لو هموت مش هركع على الأرض، وتم وضعي في زنزانة انفرادي، وتم أخذ نظارتي وأخذ المصحف مني وإدوني بطانية واحدة"، فرد القاضي، "الرسالة وصلت"، وطلب المعتقل إثبات أسماء "كتبية" الضباط الذين أهانوا المعتقلين، والذي وصفهم بأنهم "كتيبة التعذيب"، وهم، الضابط أحمد أبو الوفا رئيس مباحث السجن، والضابط تامر سمك مفتش مباحث السجن، ومحمد شاهين ضابط بالسجن، ومحمد خليل ضابط نظامي بالسجن.
وقال المعتقل، "آثار التعذيب والسحل على الأرض في جسمي لو عايز أوريهالك"، فرد القاضي بأن المتهمين أبرياء حتى تثبت إدانتهم، مشيرا إلى أنه سيتخذ معهم إجراء وسيتصرف، وفقا لقوله، فيما طلب دفاع المعتقل بسرعة عرضه على الطب الشرعي لإثبات التعذيب حتى لا تزول آثاره.