لم تتخلص إسرائيل من الناشطة الأمريكية راشيل كوري، بقتلها دهسا تحت مجنزرات آلتها قبل 14 عاما، في قطاع غزة، بل ورثت "القضية الفلسطينية" لأسرتها ولكل الأحرار في العالم.

في الذكرى الرابعة عشر لوفاة كوري التي ولدت يوم 10 أبريل 1979 في مدينة أولمبيا بواشنطن، التقت الأناضول بأسرتها، ليؤكدوا بدورهم أن قضية ابنتهم "فلسطين" باتت قضيتهم بعد تضحيتها بنفسها.

سخّرت راشيل كوري، جُلّ حياتها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذهبت إلى قطاع غزة ضمن حركة التضامن العالمية عام 2003.

وعُرفت بحبها للسلام، وبدفاعها عن حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام والاعتراف بدولتهم، وبثت العديد من الرسائل المصورة التي تتحدث خلالها عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق هذا الشعب.

في 16 مارس 2003 ظنت كوري أن جنسيتها الأمريكية وملامحها الشقراء ستحول دون تدمير منزل فلسطيني، غير أنها سقطت في دقائقَ، جثة هامدة، بعد أن دهسها سائق الجرافة العسكرية في عملية متعمدة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن متضامنين رافقوا كوري وقت الحادثة.

تقول والدة راشيل، كيندي كوري عن ابنتها " كانت إنسانة قبل كل شيء، قادرة على فهم جوهر الأشياء رغم شبابها".