أكدت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، على إدانتها الكاملة لكافة الإنتهاكات غير القانونية التي تمارسها إدارة السجن بالتعنت مع النزلاء السياسين والمُعتقلين بالأخص.
وقالت المنظمة في بيان لها، أنها تتابع معاناة المُعتقل بسجن العقرب "عيد دحروج"، البالغ من العمر 67 عامًا، وتؤكد على استمرار معاناته من الإهمال الطبي الذي يهدد حياته حيث يعاني من إصابته بفشل كلوي أدى لتضخم بالبروستاتا، وذبابة العين، وضعف شديد بأعصاب الأطراف، وبحاجة ماسة لتدخل جراحي عاجل لاستئصال الكلى اليسري بعد أن وصلت كفاءتها لأقل من 8 بالمائة.
فيما لا تزال إدارة السجن تتعنت في نقله للمستشفي، فضلا عن أنه يقبع في ظروف احتجاز غير آدمية داخل زنزانة إنفرادي، تنعدم بها أساسيات الحياة، ويُمنع عنه دخول الدواء، وقالت نجلته، أن والدها ظهرت عليه، حالة إعياء شديدة، وفقدان كبير في الوزن، ولا يستطيع حمل الأشياء بيده، ولا يقوي علي الوقوف علي قدميه، وحالته الصحية متدهورة للغاية بصورة تجعله أشبه بالميت، ومع ذلك ترفض إدارة سجن العقرب نقله للمستشفي لإنقاذ حياته، ما يجعله يواجه القتل العمد.
وأضافت المنظمة أن أسرة "دحروج" حملت سلطات الانقلاب متمثلة في مأمور سجن العقرب، ورئيس مصلحة السجون، ووزير الداخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته.
وأدانت الأسرة الصمت الدولي علي جرائم القتل العمد التي يتعرض لها ذويهم المعتقلين علي خلفية اَرائهم السياسية، داخل سجون النظام الانقلابي المصري، مطالبة بسرعة الإفراج الصحي عنه، والإغلاق الفوري لسجن العقرب مقبرة الأحياء، يذكر أن "عيد دحروج" معتقل منذ 14 مايو 2014، وحُبس إنفراديا، داخل سجن العقرب، وحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية الهزلية الملفقة المعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس.