25/07/2011

تحولت أجواء الفرح والابتهاج في منزل عائلة الطالبة الفلسطينية فاطمة المصدر، إحدى أوائل في الثانوية العامة في قطاع غزة، إلى أجواء حزن ، بعدما قتلت الطالبة في يوم فرحتها برصاصة طائشة أطلقها شقيقها احتفاءً بتفوقها بالباهر.

فبينا كانت تنطلق زغاريدالفرح في منزل العائلة، الذي ضج بالأقارب والمهنئين احتفالاً بتفوق الطالبة فاطمة وحصولها على المرتبة الرابعة على القسم العلمي وسط قطاع غزة، بمعدل 95.2 بالمئة أطلق شقيقها النار فرحاً بالمناسبة لتصيب إحدى الطلقات الطالبة المتفوقة وتؤدي إلى مقتلها على الفور لتتحول الأفراح إلى أتراح والزغاريد إلى صرخات لوعة.

وبدت أسرة الطالبة المتوفاة في حالة صدمة شديدة، من وقع الحدث الأليم، الذي لقي تعاطفاً كبيراً من قبل الأهالي والجيران.
وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال إن الشرطة وصلت إلى المكان وتحفظت على مطلق النار من أجل استكمال التحقيق في الحادث الذي لقي استنكاراً كبيراً.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني  أنها لن تتهاون مع مطلقي النار بعد وفاة طالبة وإصابة آخر في قطاع غزة رغم التحذير المسبق من قبل الوزارة.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنها حذرت من إطلاق بعض المواطنين المبتهجين بتفوق ونجاح أقربائهم الأعيرة النارية في الهواء، مشددة على أن القانون سيأخذ مجراه لمحاسبة المخالفين.

وكانت وزارة التعليم الفلسطينية أعلنت نتائج الثانوية العامة بشكل موحد بين غزة والضفة الغربية، وسط أجواء بهجة وفرحة كبيرة، حيث بلغت نسبة النجاح 58.9 بالمئة في كل الفروع العلمية والإنسانية والمهنية.

ومن مفارقات النتائج حصول الطالب الكفيف محمد غسان أبو دقة على المرتبة الأولى على خان يونس والثالث على مستوى قطاع غزة في الثانوية العامة والرابع على فلسطين -تخصص علوم إنسانية- بمعدل 98.9 بالمئة.
وعبر الطالب أبو دقة عن فرحته الغامرة بالتفوق، لافتاً إلى أن وزير التربية والتعليم بغزة أصر على مقابلته اليوم بمكتبه لتهنئته بالتفوق.

يو بي آي