خميس النقيب :

اعجب لقوم يدعون العدل والانصاف يستبعدون مؤلفات الدكتور القرضاوي ، ويعرضون كتب مراسل يهودي في معرض الكتاب ...!!

واعجب أكثر عندما يرفضون الحوار أو اللقاء مع المدافعين عن الارض والعرض والحقوق من المقاومة ، ويلتقون بناهبي الارض وهاتكي العرض وآكلي الحقوق من اليهود ...!!

وأعجب أكثر وأكثر عندما يباع الغاز لليهود بأبخس الاثمان ويباع للمواطنين أصحابه  باعلي الاثمان بعد رفع الدعم ..!!

ويزداد عجبي اكثر لهؤلاء عندما يبغضون تريكة فيترقبون وصوله ويحظرون ممتلكاته ويصدرون ضده احكام فيها كلام ، ويستقبلون ميسي بالأغاني والقبلات والحفلات ويخصصون له طائرة خاصة للأهرامات ...!!

من تريكة ؟ ومن ميسي ؟  نعم  لكل موهبته ومبادئه واخلاقه ....!!

اما تريكة فرجل خلوق يحب بلده ويغار علي دينه ويقف مع المظلوم ويمد يده بالعطاء والسخاء ...!!

محبوب للوطن العربي علاوة علي حب الافارقة له ..!! ومن مواقفه البطولية ....!!

لعب مع نجوم العالم بعد اعتزاله في مباراة كان ريعها لصالح الفقراء ، والمرضي غير القادرين ، دعم فلسطين - الدرة المغتصبة - في قضيتها وهو في اوج عطاؤه وتفوقه امام العالم كله ، كان رده علي  الاساءة الي النبي صلي الله عليه وسلم قويا ومبدعا وبطريقته الخاصة ، كان ذلك في ميدانه وامام الملايين ...!!

لكن - للأسف والأسي معا - في بلده ( مصر ) اعلنوا انه في قائمه الارهاب وخرجت القرارات تتضمن منعه من السفر ومنعه من الترشح والتحفظ على لأمواله ...!!

أبو تريكة الذي يوصي بأن يضعوا معه في قبره قميص التعاطف مع غزة، فهو الرجل الذي منحه شهداء الكفاح الفلسطيني ميداناً يحمل اسمه في مدينة غزة الصامدة، ينتمي إلى الإنسانية وإلى العروبة وإلى المصرية الحقة، وإلى القيم الدينية والأخلاقية: الرجل الذي يكافأ معنوياً على انحيازه الإنساني والوطني المطلق للشهداء،

اما ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني،  فهو معروف بانحيازه التام لليهود الغاصبين ، ودعمه لأعداء الانسانية والدين ، لذلك يستقبل عندنا استقبال الفاتحين وتخصص له طائرة تنقله إلي حين ، وتعقد له الحفلات والمؤتمرات  وتذاع علي العالمين ....!!

ربما عدنا ألي زمن ردئ يحابي الأشرار ويناصر الفجار ، ويبغض الاخيار ويطارد الاطهار ...!!

"  وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون " الاعراف

(إنهم أناس يتطهرون ) قال قتادة ، عابوهم بغير عيب

أبو تريكة - الخلوق - نموذج رائع في الانتماء والعطاء ، وصوت ذائع في النقاء والبناء  لذلك - شاء من شاء وأبي من أبي - فإنه  الصورة الجميلة و التجسيد الحقيقي لمحتوى مصر الحضاري والتاريخي والأخلاقي، ملامحه مرسومة على حوائط البيوت في النجوع والمدن والقري  ، ومضيئة  علي جدران قلوب الاجيال الحاضرة واللاحقة  ، ليس فقط كصانع البهجة  وزارع  الفرحة ، وإنما باعتباره جوهرة ثمينة يباهي بها المصريون بها الأمم، في زمن بات معه ما يدعو للفخر شحيحاً، بل ويكاد يكون معدوما ً.

 

 

المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي نافذة مصر