13/12/2008

اثارت تصريحات رئيسة حزب كاديما ووزيرة الخارجية في للحكومة الإسرائيلية المنصرفة، تسيبي ليفني، حول مستقبل عرب اسرائيل جدلا واسعا.

 

 

وكانت ليفني قد صرحت بأن عرب اسرائيل قد يحققون طموحاتهم الوطنية في الدولة الفلسطينية المقبلة.

 

فقد دعت الاوساط السياسية العربية ليفني الى توضيح موقفها وما اذا كانت تعني ان عرب اسرائيل سيفقدون الحقوق التي يتمتعون بها في اسرائيل ام انهم سيواجهون الترحيل كما تطالب اوساط اليمين الاسرائيلي المتطرف.

وطالب احمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي, تسيبي ليفني التي تسعى الى منصب رئيس الوزراء ان "تقول الامور بوضوح".

وتساءل الطيبي "هل تقترح بان تترك هنا (في اسرائيل) مليون مواطن من دون حقوق سياسية وهوية وطنية او تعتزم نقل مليون مواطن عربي من هنا الى الدولة الفلسطينية بعد انشائها؟".

ويعتبر موضوع ارتفاع نسبة عرب اسرائيل من اجمالي عدد السكان المثيرة للخلاف بين الساسة الاسرائيليين منذ امد طويل.

يذكر ان الترحيل او ما يطلق عليه الترانسفير لا يطالب به الا اليمين الاسرائيلي المتشدد بينما يتفادى اثارته احزاب العمل وليكود وكاديما.

هدف انتخابي

ويرى بعض المراقبين الاسرائيليين ان الهدف من وراء تصريحات ليفني قد تكون كسب بعض اصوات الناخبين المؤيدين لحزب ليكود اليميني.

وجاءت تصريحات ليفني في حديث لها امام تلاميذ إسرائيليين عن تصورها لحل النزاع العربي الاسرائيلي.

وقالت إن "الحل الذي ادعو اليه من اجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لاسرائيل هو انشاء كيانين وطنيين منفصلين".

واضافت في كلام بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي، انه بعد انشاء الدولة الفلسطينية "يمكننا ان نقول للمواطنين الفلسطينيين في اسرائيل الذين ندعوهم عرب اسرائيل، إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر".

ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون وأربعمئة ألف نسمة من إجمالي سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا على ارضهم بعد قيام دولة اسرائيل في 1948.

المصدر:  البى بي سي