ثلاثة أيام من الاختفاء القسري تعرضت لهم شيرين بخيت،  البالغة من العمر 33 عاما بعد اعتقالها في 19 أكتوبر الماضي من منزلها، لتظهر فجأة في مقر نيابة أمن الدولة العليا ، ليصدر قرار بتجديد حبسها 15 يوما .

رحلة طويلة عاشتها شيرين من التنقل بين قسم شرطة شبين الكوم وسجن القناطر في الذي انتقلت إليه في  14 ديسمبر الماضي بعد أن رفض قسم شبين الكون العمومي استلامها.
 
مع بداية وصولها لسجن القناطر اصيبت بأمراض جلدية نتيجة عدوى متفشية بالزنازين، لكن أسرتها تمكنت من إدخال العلاج لها وتحسنت حالتها.
 
يوضح زوجها في حديث صحفي، أنه في بداية يناير بدأت تظهر عليها بعض أعراض "مرض الصفراء" وضعف عام وآلام بالظهر باستمرار وانخفاض في ضغط الدم، موضحاً أنها كانت تعاني من مرض الضغط والتهاب في أعصاب الأطراف قبل القبض عليها، وكذلك من مرض "الانيميا" المصابة به منذ طفولتها، فضلا عن آلم بالكلى، اكتشفت فيما بعد وجود حبيبات رملية عليها، نتيجة المياه المختلطة بالصرف الصحي في مناطق الاحتجاز التي وُضعت بها.
 
تاريخ مرضي كانت تعاني منه شيرين، منذ ولادتها، فزوجها يشير إلى أنها خضعت لعملية تغيير دماء منذ طفولتها، إلا أن حالتها بدأت في التدهور من جديد داخل السجن.
 
وخضعت شيرين للتحاليل داخل مستشفي السجن إلا أنهم اخبروها بأنها غير مصابة بشئ، رغم ذلك بدأت حالتها في التدهور بظهور "رعشة" في جسدها ويدها وزيادة نسبة الصفراء التي باتت واضحة عليها، بحسب زوجها، مشيراً إلى أن المحامين طلبوا من النيابة خروجها لعمل التحاليل إلا أن الطلب تم رفضه .
 
 يضيف زوجها أن إدارة السجن لا تملك قرار بإطلاق سراحها  إلا بإذن من النيابة العامة لكونها قيد الحبس الاحتياطي، وهو ما ترفضه النيابة.
 
 يؤكد زوجها أنهم عاجزين الأن عن معرفة حقيقة وضعها الصحي، خاصة بظهور أعراض المرض عليها بصورة واضحة ورفض النيابة خضوعها للفحص خارج السجن، متسائلا :"ما هي الجريمة التي اترتكبتها أم لأربعة أطفال لم تفعل شئيا سوي الاعتناء بهم".
 
 تواجه شيرين اتهامات بالانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، والدعوي لتظاهرات 11 نوفمبر، ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم 761 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا.
 
ويؤكد زوجها أنها في تحقيق النيابة أنكرت كافة الاعترافات التي أجبرت عليها واثبتت النيابة ذلك، لكن تجديد حبسها مازال مستمراً رغم حالتها الصحية.