"أنا رائد الطب الكوني"، هكذا قالها وبكل ثقة، الطبيب اللواء إبراهيم عبد العاطي، المعروف بـ"عبد العاطي كفتة"، صاحب جهاز علاج الفيروسات وتحويلها لكفتة، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يره مواطن أو مريض من وقتها، جاء ذلك في حوار له مع صحيفة المصري اليوم.
عبدالعاطي أكد في حواره أن القوات المسلحة هي الداعم الرئيسي لجهازه الشهير في أوساط المصريين بجهاز علاج "الإيدز بالكفتة"، حيث قال نصا : "الأجهزة الرقابية فى مصر فى قمة اليقظة، ومن المستحيل أن تسمح بأن أخرج للناس بهذا الاختراع فى وقت خطأ، محسوب على مؤسسة عريقة مثل القوات المسلحة المصرية".
وأضاف "عبالعاطي يف نفس الجزئية قائلا :"عرضت عليهم الفكرة بأن ذهبت لهم بالنتائج والشهادات فتحروا عن الشهادات بطريقتهم الخاصة، ولم يصدقوا النتائج فى البداية من الأوراق، لكن عندما تم تطبيق البحث أمامهم أشادوا بالأمر".
ومؤكدا أنه يؤكد ثقة القوات المسلحة اللانهائية فيه ، قال عبدالعاطي : "يوم ذهبت باستقالتى للقوات المسلحة، عندما وصلت مبنى الأمانة العامة والتقيت قيادة رفيعة من جهة سيادية قال لى بالنص: «أنا مش جاى أسلم عليك يا دكتور.. أنا جاى علشان أقرأ معاك الفاتحة كلنا فداء مصر»، وبعد هذا القول لم أجد ما يقال، وقررت من تلقاء نفسى التزام الصمت وتجاهل مدعى العلم وتجار الأدوية الملوثة أيديهم بلون الدولار والهدايا التى دمرت صحة المصريين."
ولم يفته، كالمعتاد من داعمي السيسي، اتهام الإخوان إلى جانب مافيا الأدوية في محاربة جهازه، مؤكدا أن القوات المسلحة لم تتبرأ من الجهاز، لكن الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة دفعها لتأجيل طرحه.
لم اختفي وسأعود بجهاز جديد
وفي معرض كلامه مع الجريدة الداعمة للانقلاب، قال عبدالعاطي في إجابته عن تساؤل المحرر "ما السبب وراء اختفائه" قال : لم أختف، ولم أهرب ولم أسجن، كنت عاكفا على تطوير أبحاثى العلمية".
وأضاف :" قررت الابتعاد حتى أستطيع تطوير الجهاز، وأعود بجهاز جديد أفضل وأسهل فى التنفيذ يساعد فى علاج مرضى «فيروس سى».
وأكد أنه بالفعل توصل لتطوير قائلا : "التطوير سوف يذهل العالم، ويتلافى بعض السلبيات التى كانت موجودة فى الجهاز الذى تم الإعلان عنه والذى لم يكن فيه أى عيوب وإنما الاختلاف بين الجهازين فى أسلوب الجهاز".
سخرية التواصل
حوار "عبد العاطي كفتة" أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل، بين السخرية اللاذعة من رجل ما يزال يعيش في الوهم، إلى تشبيه ناشطين له بالسيسي الذي يرى نفسه "طبيب الفلاسفة ومرسل العناية الإلهية".
حساب بإسم "واحد مش واخد باله" رأى أن الحوار يصب في خانة إلهاء لمواقع التواصل بالسخرية من عبد العاطي، ككبش فداء للسيسي نفسه، الذي وصلت السخرية منه ومن فشله حداً غير مسبوق، فكتب: "هات لي عبعاطي ياعباس ياكامل يشيل عني شوية".
وسخر إسلام: "يا جماعة بلاش نستعجل ونظلم رائد الطب الكوني د/ عبد العاطي يمكن يعملنا شوية ريش مع الكفتة نفسي رايحة لها والله"، وسخر نجوان: "عبد العاطي كفتة بيقول أنا رائد (الطب الكوني) والمنتقدون لي يهاجمونني بجهل، كفاية.. مترصلوش حجارة تاني هو بقى تمام كده".
حساب آخر غرّد قائلا: " #عبدالعاطي_رائد_الطب_الكوني، وقاهر الجن البنفسجي ويفك السحر الأفريكي وخبير في تفعيل وتعطيل الطلاسم الفرعونية والفارسية"، وتساءل : " #عبدالعاطي_رائد_الطب_الكوني، اللي مش قادر استوعبه الصحافي اللي راح لعبعاطي منين؟ ده حتى لو كان هندي المفروض يكون عارف إنه بصحبة دجال وبرتبة!".