حنان السيد :

 

منزل محصن  .محاط بأشجار متشابكة , تنظر إليها بعمق  .تجدها أشجار . بها ورد ؛  من جميع

الالوان جميل المنظر ألوانه زاهية براقة  تأتى الرياح  فتميل الأشجار  يمينا وشمالا

بتناغم ؛ كأنها سيمفونية . رائعة . تنسجم . مع حركات الأشجار . ترقص ؛ الوردات ؛ بخفة  ؛ورشاقة

وكأنها . فراشات ؛ يخرج من داخل المنزل ؛ أصوات ؛ قرائة . القرآن . وأصوات . التسبيح   والتحميد

يستغرب من

يستغرب من يراه !! ما هذا  البيت ؛ ومن يسكنه ؛ بيت . متساجم ؛ متناسق ؛ يحمل ؛ كل  الأذواق

بيت  .غير  . بيوت الاخرين

عندما  تتعمق . لتتعرف  علي  من  فيه ؛ تجد  أنه  بيت . لزوجين؛ ربط  بينهما  رباط  .مقدس

أسس على المودة

أسس على . المودة  والرحمة  نشأ  .بينهما  حب  .عظيم  وسر  عظمته ؛ أنه  أسس ؛ أولا  على

حب فى الله ؛ فسكن  ؛القلب  واطمئن  وعم  ؛بالمودة  والرحمه  وهذا هو أساس؛  بيوت ؛ الملتزمين

بالاسلام .

قادتنى ؛ تجربه ؛ الاعتقالات  إلى  التعامل . مع مختلف . بيوت ؛ الإخوان  المسلمين ؛ تعامل  مع

جميع . الطبقات . وجميع  البلدان  .من  كان  ؛ينظر  الى  أسر  الإخوان ؛ يظن  أن  حياتهم  عبادة

ودعوة ؛ فقط  وأنهم ؛ لا يعرفون ؛ الحب ولا يعشقون  فمن ؛اهنأ  البيوت  واكثرها ؛ دفئا ؛  ورحمه

وحبا ؛ هى  بيوتهم ؛ فهى . بها  تطبيق . فعلي ؛ لكتاب الله وسنة رسوله

لا يتحدثون . عن  بيوتهم  وأسرارها  فهم  يحافظون  عليها  وهم أصحاب  أفعال  لاأقوال . فقط

من  يختلط  بهم  يرى ؛ ؛ مدى قوة؛ الحب ؛والدفء؛ والتطبيق ؛العملى ؛للحياة ؛ الزوجيه؛

فبيوتهم  ؛مفعمة؛ بالمشاعر؛ ورسائل الغرام  والعشق  والرومانسية

إن ؛ المودة  و الرحمة ؛ الفطرية . التى  جعلها  الله  بين . الزوجين ؛ تزداد ؛ بازدياد  التقرب  الى  الله

والمعامله  الحسنة   والوفاء ؛ بين  الزوجين  والتعامل ؛ من  منطلق ؛ فهم  الاسلام .

فهى . تنشئ ؛ بيوت  ؛ساكنة ؛ مطمئنه ؛ مستقرة؛ تحافظ ؛على  كيان ؛ البيت ؛ المسلم  و روابطه

فينعكس  على  استقرار  البيت  وتنشئة ؛ الأبناء ؛ تنشئة ؛ إسلامية  وتهذيب ؛ سلكوهم  والحفاظ

عليهم  من  المجتمع  و ما فيه  من فساد

وإذا ؛ كان  بين ؛ الزوج  والزوجة  ؛مودة  فهى  دائما  فى  ازدياد ؛ بمرور  العمر  و تقوى  روابط

الحب  و الاستقرار  إن  المودة  والرحمة ؛ تأتى  من . خلال ؛ الإيثار  والتضحية  والمشاركة

  وابتغاء  وجهه  ؛الله تعالى ؛ فى  كل  أعمالهم  ؛ فهى ؛  أساس  ؛السكن النفسى   والراحة  النفسية

والهناءة . الزوجية  والاستقرار . الجسدى  والنفسى  وصفاء  وروحانية  ونعيم  فى  الدنيا

وثواب  فى  الآخرة  وأسرة . مستقرة . وذرية صالحة  وأسرة ؛  كريمة  ؛متعففة

« .. وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً .. »

الحب الحقيقي هو المودة و الرحمة .. هو عطاء الفطرة الذي لا تكلف فيه و لا صنعة و لا احتراف .. و هو صفة النفوس الخيرة و خلة الأبرار الأخيار من الرجال و النساء .. و هو لا يوجد إلا في البيوت الطيبة .

د.مصطفى محمود

_ من كتاب / السؤال الحائر

أثناء زيارة قابلت زوجة معتقل وأثناء حديثنا أخبرتنى أنها تجد معاناه فى إدخال خطاب لزوجها

فقلت لها أنت ترينه ما فائدة الخطاب فقالت تعودنا أن يراسلنى بالخطابات ويحدثنى عن مشاعره وحبه واشتياقه لى وكأننا فى زمن الخطوبة
 

تذكرت قول الشاعر
 

وإنى لأستهدى الرياح سلامكم إذا أقبلت من نحوكم بهبوب

وأسألها حمل السلام إليكم فإن هى يوما بلغت فأجيبى

أرى البين يشكوه المحبون كلهم فيارب قرب دار كل حبيب
أثناء  ؛الزيارة  وقف ؛ الاب ؛ يبكى ؛ بشدة  .عندما  رائ  أبنتة ؛ نظرات  اليه وألالم والحزن . تنهمر ؛ الدموع  ؛من أعينهم  التى  ؛ يغرقها ؛ الحزن ؛ نظرت

اليهم  ودموعى ؛ تنهمر؛ عندما ؛ عرفت قصة ؛ الاب  الذى ؛ تجاوز؛ الستين؛ عاما اعتقل  وترك  زوجتة ؛ المريضة ؛ كانت
تاتى ؛ لزيارته  وهى ؛ تتألم ؛ليس؛ من شدة؛ المرض  ولكن  لروية ؛ زوجها هكذا
توفيت ؛ الزوجة  و لم  يودعها  ولم يلقى عليها ؛ نظرة ؛ الوداع
توفيت  ولم  ترى  ؛حبيبها  ورفيق  عمرها

ولم  يحملها ؛ لمثوها ؛ الاخير
كان ؛ يحكى  لاخوانه ؛ المعتقلين عنها وعن حبهم  واخلاصهم

يقول ؛ عندما؛ أدخل ؛ المنزل ؛ تسرع  الى هى  و الاولاد  ليجلسونى  وتخلع  لى الحذاء  تضع ؛ الطعام  ولا  تدعنى  أكل بيدى  بل  كانت  تطعمنى  فى  فمى
لم ارى ؛منها  الا  الخير  والحب  والوفاء
يقول ؛ المعتقلين  وجدنا  صعوب ة كيف نعلمة ؛ بوفاتها

كان ؛ دائما   البكاء يصلى  ويدعى لها
ما  وجدت  وقتها  غير كلمات

أمينه قطب ؛ ترثى زوجها
أيها الراحل عُذرًا في شِكاتي..فإلى طيفِك أنات عتابِ
قد تركت القلب يـدمي مثقلا..تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا..اقطع الدرب طويلاً في اكتئابِ
و اذا الليل خضم موحش..تتلاقى فيه امواج العذاب
لم يعد يبَرق في ليلي سَناهُ..قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما..كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلا..يرتضى ضعفـًا بقولِ او جوابِ
سوف تحدوني دمااء عابقات..قد انارت كل فج للذهاب
هل ترانا نلتقي..ام انها..كانت اللقيا على أرض السرابِ

قصة (ى ) و(ع ) نظرت  إليها وهى ؛ تبكى  أمام  ؛باب  السجن فسألتها . ما الذى . يبكيك ؛ أليس هذا   طريقنا ومسحت  دموعها فنظرت  لى  بابتسامه  هادئة

فقالت ؛خطيبى ؛ معتقل  ولا يسمح لى  بالزيارة ؛ الا نادر ؛ وكل مره آتى  وأدعو ا الله  أن  أراه

ذات ؛ مره  كانت  الزيارة ؛ فى العيد  وجها لوجه   وجلسنا معهم بدون ؛ اسلاك ؛ رأيتهم  وهم

يتحدثون  مع  بعض  وقد أعطى لها ؛ وردة  ؛جميلة ؛ مصنوعه  من . المناديل ؛ الورقية ؛ تركتهم

والدته ؛ وجلست ؛ بجوارى؛ تقول

تركتهم ؛ ليتحدثوا  سويا

كنت؛ أنظر اليهم وهم يخفضون نظراتهم للأرض ويتحدثون والابتسامه تملئ وجوههم

كنت أقول؛ أين؛  أنت  ؛ يارافعى

لتصف . لنا  .بكلماتك  ؛الرقية  هذا ؛ المنظر؛ الرائع

إن ؛ المرأة ؛ لتكون ؛ امرأة وحسب،  إلى  أن  تجد عاشقها، فإذا هي وافقت منه الحب فقد .. تألهت في قلب إنسان، وصار لها جنتها ونارها، ومضى منها الأمر وكأنها عند محبها . تأسر بقوة قادرة على أن تحيي، وتنهى بقوة قادرة على أن تميت ..: الرافعي !!

ومن  أصعب  المواقف  أن تكتب

زوجة ؛ لزوجها  المعتقل ؛ بالمؤبد تهنئه  له بعيد  ميلاده  وهو لا يراها

الأستاذة ؛ غادة سالم ؛ تهنئى زوجها ح المهندس .مسعد البربرى

زوجى الحبيب: كل عام وأنت إلى الله أقرب عيد ميلاد جديد وأنت بعيد عنا حتى زيارتك خلف حائل زجاجى حرمنا منها وحرمنا أبسط الحقوق لا أدرى ما ذنبك وما ذنبى أو ذنب بناتى فى الحرمان من أعظم وأحن اب وزوج يشهد لك الجميع حتى من يختلف معك!!

إنّي لأٓسكرُ حينُ يُذكٓرُ إسمُهُ بين الحضورِ فأنتشي وأذوبُ فكأنّهُ بالذّكرِ بٓيننا حاضرٌ فكشخصهِ إسمُ الحبيبِ حبيبُ

وفي ؛ عيد ؛ ميلاد  زوجة  المعتقل * محمد لؤي * المحكوم عليه 

بالسجن ١٥ سنه  عسكري

ارسل  لها  رساله  من سجن جمصه  وقا لّ لها  ادخلي  غرفة الصالون  وأغمّضي  عنيكِ وافتحي  ؛الشباک؛ وانتظري المفاجأه

وبالفعل  فعلت  ماطلبه  منها فوجدت ؛ البانر ؛ متعلّق  عن طريق  اصحابه  طبعاً وبناءاً  علي طلبه هو

مكتوب ؛ عليه  زوجتى  الحبيبة شيماء عيد ميلاد سعيد

وبعد…
فقد أرسلت روحى تعانق روحك…
فهل تشعر بها ؟!
‫‏الرافعى‬

ومن  أي ن لنا  بكلمات ؛ لنعطى حق ؛ زوجة ؛ الشهيد ؛ حقها ومكانتها

عندما ؛ كتبت ؛ الأستاذة حنان صلاح  ؛زوجة  ؛الشهيد أيمن الشافعى

ترثيه بمرور 1000 يوم على استشهاده

ألف يوم كأنهم اليوم . . ما مرت الأيام ولا هدأت الذكري . . يظل وجودك بيننا هو الحقيقه الباقيه الشاخصه في كل لحظات الحياه . . انت حبيبي حق اليقين وكل ما علي الارض هباء . . تكفيني رعاية ربي تحاوطني في كل وقت وحين فقط لأنك استودعتني إياه في آخر كلماتك لي . . ما عدت أخشي الأيام فقد لمست كيف الله يرعاني فقط لأنك حبيبي وشهيدي . . فلتسرح في جنتك كيفما تشاء وغدا يحلو اللقاء . . اللهم احفظني لحبيبي حتي تسلمني إليه علي ضفاف أنهار جناتك . . سأعيش علي وعد الله وأثق أنه لن يخلف لك وعدا ابدا . . فإلي لقاء.