استشهد فلسطيني وأصيب أربعة آخرون، على الأقل من قرية أم الحيران بالنقب المحتل، بعدما اقتحمتها قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بهدف هدم المنازل، فيما قتل أحد أفراد الشرطة "الإسرائيلية" في المواجهات مع الأهالي.

وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان: إن الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان بالعشرينات من عمره، استشهد وأصيب عدة أشخاص بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة في قرية أم الحيران بالنقب، برصاص قوات الشرطة "الإسرائيلية" التي اقتحمت القرية بغرض تنفيذ عمليات هدم، فيما تحدثت الأخيرة عن مقتل أحد أفرادها خلال المواجهات في القرية

فيما ذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن الشاب الفلسطيني قتل بالرصاص فيما قتل أحد أفراد الشرطة خلال تنفيذ عملية دهس في القرية.

وادعت الشرطة الاسرائيلية  في بيانها أن الشهيد أبو القيعان ينتمي إلى تنظيم 'داعش'، كما رجحت أنه ينشط أيضا في الحركة الإسلامية الجنوبية.

ووفق مصادر إعلامية؛ فإن قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن "الإسرائيلية" حاصرت القرية وداهمتها، وقتلت الشاب أبو القيعان، فيما أصابت آخرين بجروح متفاوتة بينهم رئيس القائمة المشتركة في الكنيست أيمن عودة، حيث أصيب بعيارين مطاطين في الرأس والظهر وجرى نقله مع باقي المصابين إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وبحسب روايات سكان القرية؛ فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الاحتلال والجرافات "الإسرائيلية" من اقتحام القرية، فبادرته شرطة الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى إلى استشهاده فيما أدى إطلاقها النار والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، إلى إصابات في صفوفهم.

وأفادت قناة الجزيرة الفضائية، أن مصورها الذي كان ضمن الفريق الذي يغطي الحدث في القرية، أُصيب برصاص مطاطي لكنه بحالة جيدة.

وأكد إلياس كرام مراسل قناة الجزيرة في تغطية مباشرة له من القرية، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المحتجين الفلسطينيين واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، مشيرا إلى أنها تطوق البلدة من جميع الاتجاهات.

وأضاف أن الأهالي خرجوا عن بكرة أبيهم استجابة لنداءات عبر مكبرات الصوت من مسجد البلدة في محاولة للتصدي لقوات الشرطة.

ومنذ ساعات الفجر، أطلق الشبان نداءات عبر مسجد القرية للتصدي لقوات الاحتلال وإفشال مخططها بهدم المنازل، بينما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في القرية، وحاصرت المسجد وأطلقت قنابل مسيلة للدموع وأعيرة معدنية وحية تجاه المتظاهرين المحتجين على خطط الهدم والتهجير.

ويقطن حوالي 400 فلسطيني قرية أم الحيران بالنقب المحتل، المهددة عمليا بالهدم تماما بعد قرار المحكمة العليا "الإسرائيلية" بإجلاء سكانها الفلسطينيين تمهيدا للبدء في إقامة مستوطنة "إسرائيلية" على أنقاضها.

ووفق تقديرات المتابعين؛ فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر التعجيل بهدم كل المنازل داخل الخط الأخضر التي بُنيت دون ترخيص في محاولة لاسترضاء المستوطنين بعد أن قررت المحكمة العليا إجلاء المستوطنين من مستوطنة عامونة بالضفة الغربية المحتلة قبل عدة أسابيع.