سلَّط الإعلام المصري، بنوعيه المرئي والمكتوب، أضواءه بشكل مكثف، خلال الساعات الأخيرة، على زيارة رئيس عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، الأربعاء، التي شهدت افتتاحه عددا من مزارع الاستزراع السمكي، فيما اعتبره مراقبون دعاية بدأ نظام السيسي في اللجوء إليها بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة من أجل رفع شعبيته التي تراجعت بشكل غير مسبوق.

يأتي هذا في وقت يعاني فيه الصيادون المصريون الأمرّين نتيجة عدم اهتمام حكومة السيسي بهم، مما اضطرهم إلى الصيد خارج المياه الإقليمية، وأوقعهم في مشكلات عدة أبرزها احتجازهم من قبل سلطات الدول المحيطة.

وعلى الرغم من احتجاز السلطات "اليمنية" لقرابة 40 صيادا منذ أسابيع إلا أن سلطات الانقلاب لم تحرك ساكنا من أجل العمل على إطلاق سراحهم، مما أغضب ذويهم غضبا بالغا.

لكن سلطات الانقلاب قدمت الصيادين المصريين على أنهم سعداء، ويغنون احتفالا بمقدم السيسي، بل ونشرت مواقع مصرية، موالية للسلطات، مقاطع فيديو تحت عنوان "سمك الإسماعيلية يرقص أمام السيسي"، مشيرة إلى افتتاحه مشروع الاستزراع السمكي بالإسماعيلية، في دعاية مبتذلة وسخيفة لقائد الانقلاب العسكري.

يذكر أن مشروع الاستزراع السمكي مفتتح بالفعل منذ 13 شهرا.