يُرتقب وصول العاهل السعودي إلى العاصمة القطرية الدوحة غداً الإثنين، ضمن جولة خليجية بدأها أمس بزيارة الإمارات، ويختتمها بالكويت بعد البحرين.

ورصد مراسل الأناضول، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، استعدادات كبيرة ترحيبا بالزيارة المرتقبة للعاهل السعودي.

وازدانت شوارع الدوحة بأعلام قطر والسعودية، كما وضعت العديد من المباني صور العاهل السعودي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وأكد سفير السعودية لدى قطر عبدالله بن عبدالعزيز العيفان في بيان وصل الأناضول نسخة منه اليوم، على "الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لقطر".

وقال السفير العيفان : "تأتي الزيارة في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقنا بالكثير من المخاطر والتحديات ".

وأعرب عن ثقته بأن المباحثات المرتقبة بين العاهل السعودي وأمير قطر ستكون " مُنطلقاً هاماً لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة".

وعن العلاقات الثنائية التي تربط السعودية وقطر، وصفها العيفان بأنها "قديمة راسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة وتتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة".

وعلى صعيد التعاون والتنسيق الوثيق والمواقف المشتركة للبلدين على الصعيد السياسي، لفت السفير إلى العمل المشترك في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وتنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضية السورية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المنشود في أسواق النفط.

اقتصاديا، أوضح أنه "يمكن القول بأن هذا الجانب يحظى بدعم على مسارين متوازيين أحدهما حكومي والآخر خاص حيث العمل متواصل لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ولتذليل أي عقبات قد تواجه إستثماراتهم وذلك عبر الاجتماعات المتواصلة لمجلس الأعمال السعودي القطري المشترك ".

ولفت إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين، بلغ عام 2015 ما قيمته حوالي 8.6 مليارات ريال (2.3 ملاير دولار)".

وبيّن أن 315 شركة تعمل بملكية كاملة للجانب السعودي بالسوق القطري، إضافة إلى 303 شركات مشتركة يعمل فيها رأس المال السعودي والقطري برأس مال يبلغ 1.252 مليار ريال.

ووصل العاهل السعودي، العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس، في مستهل جولة خليجية يزور خلالها كلاً من قطر والبحرين والكويت.

ومن المقرر أن يلتقي الملك سلمان خلال جولته، قادة تلك الدول وعدداً من المسؤولين لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما يحضر الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في البحرين يومي 6 و7 ديسمبر/كانون أول الجاري.

ولم يحدد البيان موعد نهاية الجولة، التي تعد أول جولة خليجية للملك سلمان، منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثان 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة، بحسب رصد مراسل الأناضول.