الله أكبر الله أكبر ، من ظلم المتجبرين ، الله أكبر الله أكبر من قمع وقتل الظالمين للمظلومين.. الله أكبر شاركنا الأحرار عودتنا القوية عبر آلاف الساحات لأداء صلاة عيد الفطر التي اعدتها ونظمتها جماعة الإخوان المسلمين، في مشهد يثبت أن جماعة الإخوان المسلمين وخلفها الكثير من أبناء هذا الوطن لم ولن يتراجعوا عن مسيرتهم لخدمة وتحرير هذا الوطن.
.لقد قطع الإخوان المسلمون على أنفسهم العهد أمام الله ألا يتراجعوا عن الحراك الثوري المتنامي، وتحدي الانقلاب العسكري الغاشم، وها هي غضبتنا لله ثم للارادة الشعبية، فلقد خرج الملايين عقب صلاة العيد في مسيرات وتظاهرات في أغلب محافظات مصر رغم القمع والقتل التي ينتهجه جهاز أمني فاشي وقمعي لن تنسي جرائمه وسيحاسب عليها يوما ما نراه قريبا بعون الله الجبار المنتقم.
إن هيستريا القتل الأمني اليوم في أول أيام عيد الفطر المبارك التي أدت الى ارتقاء 6 شهداء حتى الآن وعشرات المصابين في العاصمة ومحافظات مختلفة ما هو إلا رد فعل انتقامي من القتلة على تجذر الإخوان المسلمين في المجتمع والتفاف الجماهير الغاضبة حولها رغم القمع والقتل والفقر .
لقد صنع الأحرار اليوم ملحمة شعبية جديدة، في ساحات صلاة العيد الشعبية ومسيراتنا وتظاهراتنا الثورية من القاهرة إلي الاسكندرية، ومن الجيزة إلي بني سويف وحتى أسوان، والي مدن وقري بالدلتا والقناة والوجه البحري ، وكان الشباب والنساء في صدارة الغضب الشعبي. اليوم ، نودع شهداء جدد استشهدوا برصاص وزارة داخلية الانقلاب الفاشلة التي هاجمت تظاهرات العيد، وستبقي تلك الدماء البريئة لعنة تطارد السيسي الفاشل وعصابته التي تنهب الوطن وتفقره وتقتله، ووقود يزيد من اشتعال الثورة حتى تحرق الطغاه.
إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تؤكد أنها ستظل على العهد ثائرة في وجه القمع لا تلين، ولا تستلم لرصاص الأمن الغادرة ، ولا تخضع للظلم فإنها تطالب كافة الأحرار بالاستعداد الدائم في مواجهة غدر مليشيات الأمن المجرمة، فالدفاع عن النفس حال الاعتداء عليها واجب تقره القوانين والمواثيق والشرائع وواهم من يظن أن تغفر جرائم أو تنسي مجازر.
ستستمر جماعة الإخوان المسلمين في فعاليات غضبتها نصرة للوطن وللمعتقلين وللشرعية ورمزها الرئيس محمد مرسي ، نصرة لحقوق الشهداء والمطاردين والمفقودين والمختفين قسريا ، نصرة لمطالب الفقراء والعمال والفلاحين وثورة 25 يناير ومطالبها المشروعة .
كم كنّا نتمنى أن يأت العيد ووطننا في أفضل حال، ولكننا موقنين أن عيدنا الأكبر يوم أن نقتص من القتلة والفسدة ونحرر وطننا من الخونة "إنهم يرونه بعيدا. ونراه قريبا".
رسالتنا في العيد إلى أهالي الشهداء والمعتقلين والمختطفين والمطاردين وأهليهم اصبروا وصابروا فإن الله ناصر عباده الصالحين، وسيأتي يوم القصاص لا محالة.
و رسالتنا إلى الثابتين في الشوارع والميادين كل عيد وأنتم صامدون على الحق وبعون الله منتصرون ،أما المجرمون ومجموعات مصالحهم تيقنوا أن مصيركم معروف عبر التاريخ في المزابل وعلى منصات العدالة الناجزة ، فليستعد الجميع لما هو حفاظا علي الوطن وحقوق الشعب وإرادتهم الشعبية .
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
"وسيعلم الذين ظلموا ايا منقلب ينقلبون "
الإخوان المسلمون
الأول من شوال 1436
17 يوليو 2015