بيان الإخوان المسلمين حول اغتيال عدد من قيادات وكوادر الجماعة
في الوقت الذي تقتل تنظيمات مسلحة عشرات من جنود الجيش المصري في سيناء بكل سهولة وكأن سيناء خالية من أي تواجد عسكري حقيقي، تقدم سلطة الانقلاب العميلة على جريمة اغتيال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمضارين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة، الذين استشهدوا واعتقلوا من سلطات الانقلاب المجرمة.
إن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أن عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس به المجرم عبدالفتاح السيسي لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها.
وتؤكد الجماعة أن شهدائها الذين اغتالتهم العصابات المجرمة التابعة للانقلابي الخاين قد تم التحفظ عليهم داخل المنزل ثم قاموا بقتلهم بدم بارد دون أي تحقيقات او توجيه اتهامات لتتحول مصر الي دولة عصابات خارجة عن القانون.
و جماعة الإخوان المسلمين إذ ترفض القتل والعنف، في سيناء وغيرها فإنها تحمل المجرم عبد الفتاح السيسي وعصابته مسئولية تبعات هذه الجرائم.
إن اغتيال خيرة رجال مصر كعبد الفتاح محمد ابراهيم "مسؤول لجنة دعم أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة" والقانوني والبرلماني ناصر الحافي "مسؤول اللجنة القانونية بالجماعة'، وآخرين من إخوانهم، يدفع بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة ويفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤوليته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية بتخطيط من السفاح عبد الفتاح السيسي.
لم يكف السيسي المجرم إجرامه بدفعه للوطن للمصير الأسود بإقرار قوانين فاشية تسهل المذابح الجماعية لرافضي الانقلاب العسكري بل تحول الى اغتيال الشرفاء في بيوتهم، ونؤكد أن هذه الدماء الزكية ستكون لعنة على هؤلاء القتلة.
إن الوطن الذي يحيا فيه كل هذا الظلم والقهر يدفع بمخلصيه للتحرك بشكل جاد للتخلص من القتلة المتجبرين الذين يغتالون الشرفاء، فيا شعب مصر الأبي لقد وصل هذا الظالم الى مبلغ ظلمه، فلتخرجوا ثائرين مدافعين عن وطنكم وارواحكم وابنائكم، فهذا السفاح يرتكب الآن أكبر مجزرة في حق هذا الوطن، فلتبيدوا حكمه المغتصب، ولتهدموا قلاع ظلمه وبطشه، وتستعيدوا مصر من جديد. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون. رحمة الله على الشهداء ونصر المولى المجاهدين .
والله أكبر ولله الحمد.
جماعة الإخوان المسلمين 14 رمضان 1436 1 يوليو 2015م