09/07/2011

نجح الشعب المصري الكريم بفضل الله تعالى في اختبار الوحدة، في فعالية أمس الجمعة التي شارك فيها الإخوان المسلمون، ونجحت مليونية العدالة والتطهير، واستطاعت فصائل العمل الوطني وجماهير الشعب تجاوز أسباب الفرقة، وعاد ميدان التحرير موحدًا ومعبرًا عن ثورة الشعب المباركة، وعن يقظته التامة، واستعداده الواضح للدفاع عن ثورته ومستقبله، واستمراره في ذلك حتى تتحقق جميع مطالبه، وأهمها: تأكيد الاستجابة لنتيجة الاستفتاء الشعبي حتى يتم بناء المؤسسات البرلمانية، ويتم نقل السلطة إلى حكومةٍ ديمقراطيةٍ في التوقيتات المحددة في الإعلان الدستوري، والإسراع والجدية في محاكمة الرئيس المخلوع وأركان النظام السابق مع تدارك البطء في الإجراءات التي يسهل من خلالها طمس الجرائم والأدلة وتسوية ملفات الفساد، وحماية المفسدين المتورطين في جرائم ضد الشعب المصري.

كذلك تأكيد التمسك بحقوق الشهداء وأسرهم في القصاص العادل من المتورطين من ضباط الشرطة وغيرهم في سفك الدماء الزكية، واتخاذ الإجراءات الحازمة في ضبط الحالة الأمنية، والإسراع في عملية تطهير أجهزة الأمن من فلول النظام البائد؛ حتى تقوم بواجبها في ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار في الشارع المصري.

إن الإخوان المسلمين يؤكدون ضرورةَ تماسك الشعب مع الجيش لحماية الثورة، ويقدرون دور المجلس العسكري في حرصه على تنفيذ الإرادة الشعبية ويطالبونه بالإسراع في تحقيق باقي المطالب المهمة التي أعلنها الشعب المصري.

ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم مستمرون في التعاون مع كل قوى الشعب وجماهير الأمة لاتخاذ كل الوسائل المركزية، وفي المحافظات المختلفة؛ مع الدعوة للتسامح والتغافر من أي فصيل ضد الفصيل الآخر إيثارًا للمصلحة العليا للوطن، وحتى تتحقق كل أهداف الثورة بإذن الله تعالى.. (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: من الآية 105)، والله أكبر ولله الحمد.

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 8 من شعبان 1432هـ= الموافق 9 من يوليو 2011م