يستنكر الإخوان المسلمون العدوان الإجرامي الذي وقع على إخوانهم وأبنائهم المجندين من جنود الجيش في منطقة مسطرد بشمال القاهرة ، والذي راح ضحيته ستة من أبناء الوطن وهم يؤدون واجبهم الوطني، ويسألون الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء وأن يرزق أهليهم الصبر والسلوان.
كما يطالبون السلطات المسؤولة الإسراع في ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل ويتحقق القصاص الناجز كي يرتدع المجرمون.
كما يستنكر الإخوان اتهام المتحدث العسكري لهم بارتكاب الحادث الأثيم، هذا المتحدث الذي يستيقظ كل يوم لينسب كل الجرائم والمصائب إلى جماعة الإخوان المسلمين دون تحقيق أو دليل.
ولم يعد هذا السلوك ديدنه وحده، وإنما أصبح ديدن النظام الانقلابي بكل مؤسساته، رغم أن الإخوان المسلمين هم أحرص الناس على حياة المواطنين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم وحرياتهم، وعلى حدود الوطن، وعلى تقدمه ورفعته ونهضته. كيف لا وهم يؤمنون بقول الله تعالى ﴿أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقوله تعالى ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.
فليتق الله أولئك الذين يفترون علينا الكذب ليل نهار، وليتذكروا قول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، وقوله سبحانه ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.
حمى الله مصرنا، ووقى مصر وأهلها شر المفسدين.
الإخوان المسلمون في 15مارس2014م