17/01/2009

فى خطاب اعتبره مراقبون تصحيحى للمسار المصرى الرسمى  فى قضية الحرب والعدوان الصهيونى على غزة تحدث الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم معلناً أن مصر لن تقبل بمراقبين أجانب على أرضها ومطالباً إسرائيل بالإيقاف الفورى لعدوانها على غزة ..

بينما اعتبره آخرون محاولة لاهثة من مصر للظهور فى الصورة استباقاً لصفعة إسرائيلية وشيكة بإعلان لوقف إطلاق النار من جانب أحادى مما يعنى تجاوز المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مع ضمانات منها فتح المعابر .

وقال مبارك في الكلمة التي أذاعها التلفزيون "أطالب اسرائيل اليوم بوقف عملياتها العسكرية على الفور .. أطالب قادتها بوقف فورى غير مشروط لإطلاق النار .. وأطالبهم بالانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية خارج القطاع."

وقال مبارك أيضا ان مصر ستدعو الى عقد اجتماع دولي لبحث الإعمار بعد الحرب في قطاع غزة.

 وقال ان بلاده لن توافق على وجود مراقبين أجانب على أراضيها لمراقبة الحدود مع غزة.

 وقال مبارك في كلمته "ان مصر - فى سعيها لوقف العدوان - تعمل على تأمين حدودها مع اسرائيل وقطاع غزة .. ولن تقبل أبدا أى تواجد أجنبى لمراقبين على أرضها .. وأقول ان ذلك خط أحمر لم - ولن - أسمح بتجاوزه."

كما أعلن مبارك عن أن معبر رفح سوف يبقى مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية بغزة .. وعدد مبارك بعض ما أسماه بالدعم الدائم لغزة ..

وبدوره أعلن موسى مرزوق المتحدث باسم حماس أنهم كانوا ينتظرون من مصر أكبر من مجرد فتح المعبر بدءاً من الرد على الاعتداءات الصهيونية على شعبنا وأهلنا بغزة ومروراً بفتح المعابر الدائم وليس فقط أمام المساعدات الإنسانية ..

وزير الخارجية يتحدث بنبرة مشددة عن إسرائيل

اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط السبت أن "التعنت الإسرائيلي" هو العقبة الرئيسية أمام المساعي المصرية الدؤوبة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وفيما اعتبره مراقبون نبرة مشددة من جانب القاهرة ضد "إسرائيل"، قال وزير الخارجية المصري: "لقد شربت إسرائيل من خمر القوة والعنف".
وأضاف أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التشيكي كاريل شفارزنبرغ: "نأمل أن يكون هناك وقف إطلاق نار بأسرع وقت ممكن" بحسب وكالة فرانس برس.
وبعدما وجه إليه سؤال عن العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد أجاب: "التعنت الإسرائيلي هو أكبر عقبة.. لقد شربت "إسرائيل" من خمر القوة والعنف".
وجاء موقف وزير الخارجية المصري وهي الأقسى ضد الكيان الصهيوني منذ أن بدأت حربها في غزة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، لتكشف أن صبر القيادة المصرية قد نفد خاصة بعد أن صرح مسئول حكومي صهيوني رفيع المستوى مساء الجمعة بأن الحكومة الأمنية الصهيونية ستتخذ قرارًا مساء السبت بشأن إعلان وقف نار من جانب واحد في غزة.