رفض صبحي صالح (أمين القطاعات الجغرافية بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) الاتهامات التي ألصقها د. عبد المنعم سعيد (رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام) بجماعة الإخوان في حوار له أجرته مؤخرًا صحيفة اليوم السابع حول كون الإخوان استغلوا مأساة غزة لأهداف رخيصة.
وقال صالح- في تصريحٍ لموقع نواب الإخوان - : "لولا جماعة الإخوان لضاعت القضية الفلسطينية من حس ووجدان الناس بسبب سياسيات كامب ديفيد العميلة".
وتساءل صالح: "ما المكسب الذي جنته جماعة الإخوان من أحداث غزة غير دفع ضريبة باهظة في مواجهة نظامٍ فاسدٍ ومستبدٍ في اعتقالات طالت قياداتها ورموزها وشبابها؟
وأوضح عضو الكتلة أنَّ الذي لعب الدور الرخيص ولم يحقق أي مكسب هو الحزب الوطني وحكومته الذي أحكم الحصار على غزة، وصدر قرار إبادتها من قصره الجمهوري، ونسَّق الجهود مع الأمريكان واليهود حتى شكر بوش الذي ما زالت يده ملوثة بدماء العراق رئيس الحزب على جهوده.
وتساءل صالح: ما ذنب حماس حتى تتحمل مسئولية ما يحدث وهي التي تتحمل الحصار وتدفع ضريبة المقاومة وتدفع العدوان البشع؟ أكان ذنبها الوحيد عدم الاعتراف بإسرائيل؟ أم عدم الرضوخ لتوجهات أنظمة تنفذ أجندة صهيو-أمريكية في المنطقة؟.
وأكَّد النائب أنه لو كان هناك مسافة- كما يتمنى محلل السلطة القدير- ما كانت هناك مبادرة مصرية تستهلك الوقت، وعلى بعد أمتار قنابل إسرائيلية تجتاح صمت غزة، وما كان الحصار اشتد ولا أُعلن ضرب غزة من مصر.
كانت جريدة اليوم السابع- في عددها الأسبوعي- أجرت حوارًا مع المحلل السياسي القريب من السلطة د. عبد المنعم سعيد طرحت سؤالاً نصه "المرشد العام للإخوان المسلمين اتهم مصر صراحة بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب حماس، وأن حماس ليست السبب في المجزرة، وأنها هي التي تدافع عن شرف فلسطين؟
فأجاب د. عبد المنعم: "الإخوان لعبوا في أزمة غزة دورًا سيئًا ورخيصًا لتحقيق مكسب رخيص في السياسة الداخلية، وتصرفوا كفصيلٍ غير مصري، وموقف مهدي عاكف حيال الأزمة كان خاطئًا ألفًا في المائة على مستوى الحقائق، محاولاً أن يشيع أن الإخوان حريصون على القضية الفلسطينية أكثر من قلب السلطة المصرية، وهذا كذب لأن القضية الفلسطينية في قلب السلطة المصرية أكثر مما يتخيل أي طرف من الأطراف، وأنا أرى كمحلل ضرورة أن تضع مصر مسافة في التعامل مع القضية الفلسطينية، وننتبه للوضع الداخلي، ونستعد للأزمة العالمية التي ستؤثر بالسلب خلال العام الجديد على مصر، وأسأل مهدي عاكف: كيف لا تتحمل حماس المسئولية فيما يحدث في غزة؟ ومن إذن يتحمل المسئولية خاصة أن حماس هي التي تقود عجلة القيادة في غزة؟ والإجابة أن الإخوان المسلمين ليس لديهم الشجاعة السياسية ولا الاستراتيجية أن يقولوا لحماس الحقيقة، ولا يتصوروا أن يكونوا مع الدولة المصرية في قضية وطنية من الدرجة الأولى؛ لأن الموقف ضد تطلعاتهم وأهدافهم.