02/01/2008

  أكد د. محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين على استمرار الفعاليات المدعمة لغزة والرافضة للمجزرة والحصار، موضحًا أن الدماء التي تسيل هنا فداءٌ لفلسطين، مؤكدًا أن الإخوان لن يشتبكوا مع الأمن، إلا أنه في الوقت نفسه لن يمنعنا أحد من التعبير عن أنفسنا.

 

وأوضح عزت الذي احتجزته قوات الأمن في مظاهرات اليوم بشارع الجمهورية أن الرسالة المراد توصيلها من هذه الفعاليات هي أن شعب مصر وقوات أمنها وجيشها فداءٌ لفلسطين، وأن المسألة ليست في حصار أهالي غزة وتقتيلهم فقط، ولكنها قضية الأمة كلها، فضلاً عن رسالة أخرى موجهة للصهاينة أن هذه الأمة حية.

 

وأضاف: لكن للأسف قوات الأمن تتصرف بطريقة ضد هذا الشعب وضد غضبه الجارف الذي يعتصر قلوب الناس، مشيرًا إلى أن كل قرية كان بها من يتظاهر ويقدم المعونات، إلا أن أشد المواجهات كانت في القاهرة وتحديدًا في ميدان رمسيس؛ حيث اعتقل المئات الذين حملوا في عربات الأمن المركزي، كما تجمع أكثر من 5 آلاف من المواطنين بشارع الجمهورية عقب صلاة الجمعة مباشرةً.

 

وتابع د. عزت: اشتبك معنا رجال الأمن وتوالت الاعتداءات علينا من الأمن، ورغم ذلك ثبت المتظاهرون لمدة ساعة، وأمام هذه الإجراءات طالبتُ لقاء أحد قيادات الأمن، إلا أنهم رفضوا ذلك، ثم فوجئنا بإمدادات أخرى تحاصرنا، وكانت الصيحات التي تأتي من خلف هذه القوات تقول (اضرب)، وبالفعل حدث الضرب بعنف وقسوة؛ مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بل ووقع العديد منهم تحت الأقدام.

 

كما بين الأمين العام للجماعة على أن الوقفات الاحتجاجية والفعاليات التي تقوم به جماعة الإخوان وأبناء الشعب المصري لإعلان التضامن مع غزة هي الخطوة الأولى نحو تحرير فلسطين وفك الحصار عن غزة.