استنكر الدكتور محمود عزت الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الاعتقالات التي شنَّتها أجهزة الأمن المصرية فجر اليوم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين قبل ساعات من الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والتي دعا لها فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين بعد صلاة الجمعة اليوم، والتي طالب فيها الشعب المصري بأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء المجازر الصهيونية في غزة، والوقوف أمام المساجد للتعبير عن رفض هذه المجازر، والتي جاءت أيضًا بعد ساعات من تحريض وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني للحكومات العربية التي وصفتها بالمعتدلة بشنِّ الحرب على جماعة الإخوان المسلمين!.
واستنكر د. عزت في تصريحات لـ (إخوان أون لاين) موقف بعض رجال الأمن المصري، وقال: "أربأ بأن يكون في رجال أمن مصر من يستمع إلى ليفني بهذه السرعة وبهذا الشكل، ولماذا الاعتقالات في هذا التوقيت بالذات وبعد هذه التصريحات الخبيثة التي أطلقتها ليفني من فرنسا مساء أمس؟".
وأضاف أن الاعتقالات طالت عددًا كبيرًا من العاملين في مجال إغاثة ومساندة الشعب الفلسطيني، وهو ما يمثِّل وصمة عار للنظام المصري وجهازه الأمني، خاصةً وأن المعتقلين يقومون بدور مهم يصبُّ في النهاية لصالح مصر ورفعة مكانتها ويعالج صورتها بعد مواقفها المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية.
وانتقد د. عزت جهود الإغاثة التي تتم مع غزة وعرقلتها من قِبَل النظام المصري في كثير من الأحيان بحجج واهية، مؤكدًا أنها لا تتناسب وحجم الفاجعة ولا تتناسب وشدَّة المجزرة، محذِّرًا النظام المصري من أن يحوِّل جهازه الأمني إلى فزَّاعة في يد الصهاينة يضربون بها أعداءهم ومن يرفضون مخططاتهم.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تعدُّ وسامَ شرفٍ على صدور هؤلاء الشرفاء؛ لأنهم اعتُقلوا من أجل هدف إنساني نبيل يجب أن نقف معه جميعًا.
وندَّد بتحرك الأمن- حتى كتابة هذا التصريح بصورة غير وطنية وشريفة- باعتقال كلِّ من أراد أن يشارك في وقفات مساندة إخواننا في فلسطين، مؤكدًا أن الواجب علينا نحن جميعًا المصريين أن نكون في خندق واحد، وفي ساحة الجهاد؛ مع شيوخ ورجال ونساء وأطفال فلسطين.
اللهم إني نبرأ إليك من كل هذا، ونسألك أن ترد أمتنا إليك ردًّا جميلاً، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.