17/05/2011

يُصنف الملياردير السعودي الشهير سليمان بن عبد العزيز الراجحي، ضمن القائمة الأولى لأثرياء العالم خلال العام الماضي. لكنه سيودع تلك القوائم بعد إعلانه توزيع 25 مليار ريال بين أبنائه وبناته.

قصة توزيع الثروة جاءت بعدما خشي الملياردير أن تحصل نزاعات بين أبنائه على الميراث بعد وفاته. وذكر أثناء تواجده خلال لقاء مع شباب الأعمال في غرفة الرياض التجارية أن «أحد أهداف تقسيم ثروتي قبل وفاتي، هو خشيتي من وفاة أحد أفراد الأسرة قبلي، وأخشى أن يترتب عليه حرمانه وأبناءه من الميراث».

وذكر الملياردير الراجحي أنه ابتكر طريقة جديدة، تمثلت في تقسيم الثروة من خلال محافظ متساوية القيمة، قبل أن يتم توزيعها بالقرعة، وقد قام الراجحي بتخصيص جزء من ثروته كوقف خيري يستفيد منه فقط حتى وفاته في توفير احتياجاته الشخصية، وضم إليه حصص بعض أبنائه الذين لم يصلوا للسن القانونية، حيث سيقوم بإدارة هذه الحصص وتسليمها لهم بعد ذلك.

سليمان الراجحي الذي بدأ نشاط الصرافة قبل أكثر من 60 عاما، يرأس حاليا مجلس إدارة مصرف الراجحي أكبر المصارف الإسلامية في العالم، حيث وصلت أرصدة المصرف الإجمالية إلى 44 مليار دولار، وتقدر القيمة السوقية له بأكثر من 26 مليار دولار، وفقا لبيانات المصرف خلال العام الماضي، وقد أسس الراجحي عددا من الاستثمارات العملاقة في مجالات متعددة، مثل إنتاج الإسمنت والزراعة العضوية، ويعتبر الراجحي المؤسس الأول لمشروع دواجن الوطنية، وصاحب أكبر مزارع الزيتون السعودية.

وتعد عملية تحويل المحفظة لمصلحة العائلة (وهم الورثة الشرعيون) هي الأولى والأكبر من نوعها التي يشهدها السوق المالي لمحفظة كبيرة، تعود ملكيتها لمستثمر واحد، في وقت يمتلك فيه الراجحي أسهما في شركات مساهمة عامة مدرجة في سوق الأسهم المحلي.

القبس الكويتية