كتب - محمد عبدالعزيز :

قالت مواقع إخبارية داعمة للانقلاب العسكري، أبرزها الوطن واليوم السابع، إن ما يعرف "الجيش المصري الإلكتروني" قد قام بـ "قصف" سد النهضة الإثيوبي.

وقامت مجموعة من القراصنة التابعون للنظام الانقلابي في مصر، باختراق الموقع الإليكتروني لسد النهضة الإثيوبي، وكتبوا على الصفحة الرئيسية: "لن نترككم تمنعون عنّا المياه ننتظر اللحظة المناسبة وحنطربقلكم سد النهضة على دماغكوا"، وهو ما اعتبرته الصحافة الانقلابية قصفا للسد!.

وكالعادة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من ذلك الخبر ، ورصدنا عدد من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الموضوع، أبرزها ما يلي :

"لا بجد هى الامور وصلت للدرجة دى والله العظيم مصر مختطفه بجد ولازم ترجع تانى استمرار الانقلاب خطر على النشء".

"و الله العظيم الجيش الالكترونى عمل كدة .. دا انا على كدة لواء اركان حرب فى كول اوف ديوتى".

"ايه الحلاوة دى ايوة عرفوهم ولاد *** دول ان مصر مش حتسكت أبدا ولو وصلت ان احنا نهزمهم في البلاى استشين كمان حنعملها وكمان حنرسم صورة سد النهضه على الورق ونحدفها بالطوب .. قال جيش الالكتروني قال".

"الشعب : عملت ايه حضرتك ف مشكلة سد النهضة .. وزير الخارجية : انا كسرت ميكروفون قناة الجزيرة .. وزير الدفاع : اخترقنا الموقع الالكترونى لسد النهضة وعلمنا على اثيوبيا .. السيسي : مش مهم اثيوبيا حولت مجري نهر النيل لسد النهضة المهم كلنا نبقي كده .. عايزينهم يعملوا ايه تانى يا جماااااااااعة ؟!"

وبالعودة لأرض الواقع فإن مفاوضات سد النهضة التي وقعت منذ يومين، تبدو الأفق السياسية لها أكثر قتامة من ذي قبل، حيث تقلصت أقصى آمال مصر على موافقة إثيوبيا على اختيار مكتب فني آخر يعمل بجوار المكتب الفرنسي الذي اختارته إثيوبيا لتحديد مدى مخاطر السد بتركيبته الحالية وطريقة تشغيله على مصر.
 
وكانت إثيوبيا قد وجهت لطمة قوية لمصر خلال جلسات بإعلانها رفضها كافة الملاحظات الفنية التي تقدمت بها مصر، رافعة كارت توقيع السيسي على اتفاق المبادئ سابقا مع الرئيسين الإثيوبي والسوداني، وأن الاتفاق لم ينص على وقف البناء في السد لجين خروج التقارير الفنية، ولم يشر إلى عملية ملء السد أو تخزين المياه بأي شكل ملزم لإثيوبيا.