عادت من جديد أزمة نقص المواد البترولية لتضرب محافظات الجمهورية بعد انتهائها سبتمبر الماضي، ليعود مشهد الطوابير.

ففي محافظات الصعيد، أمتدت الطوابير أمام المحطات وخاصة على الطريق الزراعي وانتظرت السيارات لمدة تزيد عن الثلاث ساعات أملا في حصول على السولار ولكن دون جدوى.

أما في القاهرة المشهد ليس بعيدا عن مدن الصعيد، تكدس أعداد كبيرة من السيارات والمركبات أمام محطات في المقطم والمعادي ، بسبب نقص كميات " بنزين 80 " و" بنزين 92 "، ووقفت السيارات فى طوابير امتدت لمسافات طويلة أمام المحطات، ولكن لم تختلف فالنتيجة واحدة .. "عفوا لا يوجد بنزين".
 
والوضع على طريق اسكندرية الزراعي خاصة في منطقة قليوب، لم يختلف كثيرا، حيث اضطرت بعض المحطات لوضع حواجز حديدة لمنع دخول السيارات للمحطة منعا لتكدسها من أجل  لتنظيم عملية الحصول على السولار وبنزين 80.

وقال محمود المحمدى، سائق نقل:"ا?زمة منتشرة في محافظات الصعيد، خاصة المنيا، موضحا أن طريق الصعيد الزراعي لا يوجد في معظم المحطات سولار ، وعدد قليل من المحطات المتوفر بها السولار ولكنها مزدحمة. 

محمد عبد العزيز عامل بمحطة وقود بالمعادى، أكد نقص الكيمات الواردة من الشركات للمحطة التى يعمل بها، مشيرا إلى أن هناك عجز وصل لـ 30% مقارنة بالفترة الماضية.

وأوضح أن هناك تعليمات من الجهات الراقبية على المحطة بعدم الإعلان عن وجود نقص في المحطات، مشيرا إلى أن الوضع الحالي موجود منذ أكثر من أسبوع.

ومن جهته، قال محمد عبد المنعم، عضو شعبة المواد البترولية، إن نسبة العجز في الكميات في الوقود وصلت لـ 40% مقارنة بالفترة الماضية، وهو ما ضغط على الكيمات المتاحة بالمحطات، مشيرا إلي أن الفترة الحالية تزداد الطلب وبالتالي ندرة المعروض أحدث عجز.
 
وأضاف أن الكميات المتاحة في المحطات لا تلبي الاحتياجات