كشفت تقارير إعلامية باليمن، وفقا لشهادات أجانب، أن الأوضاع في العديد من المناطق بدأت تنقلب ميدانيا لصالح اللجان الشعبية والقوى المناهضة للحوثيين ولأنصار الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بوقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية في البلاد.
 
وقال مسؤولون يمنيون لـCNN إن 16 مليون يمني يقطنون في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باتوا بلا كهرباء، مع إمكانية فقدانهم أيضا فرصة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.
 
وقال دامادور ثاكور، الأستاذ في جامعة صنعاء: "في الليل نسمع أصوات الرصاص كل دقيقة، وفي بعض الأحيان تكون السماء مليئة بالأضواء اللامعة ونسمع صراخ النساء والأطفال.. الأمر صعب جدًا"، مضيفا أنه عاش في اليمن 34 سنة، ولم يشعر يوما بأنه أجنبي، ولكنه اضطر لمغادرة البلاد أخيرًا بسبب كثافة العمليات العسكرية.
 
وتقول صحيفة "عدن الغد" المؤيدة للحراك الجنوبي إن المؤشرات الميدانية التي تحرزها اللجان الشعبية تعكس بداية انقلاب في الموازين بمواجهة قوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والحوثيين، بعدد من مناطق محافظات الجنوب.
 
ونقلت عن مراسليها في مديرية بيحان بمحافظة شبوة أن القوات الموالية للحوثيين تراجعت عن التقدم في كثير من المناطق والمديريات الأخرى بعد تعرضها لهجمات عنيفة وتحولت من قوة مهاجمة ومتوسعة إلى قوة منكفئة.
 
وأضافت الصحيفة أن القوات الموالية للحوثيين في أبين خسرت بشكل شبه كامل مديرية لودر، كما تعرضت لخسائر فادحة في منقطة العند بسبب الضربات الجوية التي دفعت عشرات الجنود إلى الفرار نحو تعز.