نافذة مصر - صحافة عالمية


سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الممارسات القمعية التى يمارسها نظام الانقلاب العسكري برئاسة السيسى بحق طلاب الجامعات المصرية وفسرت هذه الممارسات بأنها انعكاس لخوف السيسى من اندلاع ثورة عارمة على غرار 25 يناير 2011.

وفى تقرير للصحيفة الثلاثاء تحت عنوان "قمع للطلاب المحتجين في مصر"، قالت: «قمع قوات الأمن المصرية لاحتجاجات الطلاب التي اندلعت مع بدء العام الدراسي الحالي، تهدف إلى تجنب تكرار ثورة 25 يناير 2011».

وأضاف التقرير أن السيسى واجه هذه الموجات الثورية الطلابية بأن أصدر مرسوما يمنح بموجبه لنفسه سلطة تعيين رؤساء الجامعات ورؤساء الأقسام، كما صدر قانون بفصل وإقالة أي طالب يشتبه في اشتراكه في أي نشاط سياسي دون الحق في النقض على القرار، علاوة على أن الطلبات المقدمة من الطلاب للسكن في المدن الجامعية تتم مراجعتها من قبل وزارة الداخلية.

وتابعت "نيويورك تايمز" :« قوات الأمن المصرية تشدد قمعها ضد الأنشطة السياسية الطلابية عن طريق القبض على عدد كبير من الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد في محاولة لسحق أي موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الحكومة المدعومة عسكريا التي تولت حكم البلاد العام الماضي».

ووصفت الصحيفة، الجامعات بالجيوب الباقية للمعارضة كما أن لها أهمية خاصة ﻷنها «تعد بمثابة مركز حياة الطبقة المتوسطة في البلاد، وأيضا تعتبر الأرض التي تنبت فيها بذور التعاون بين جماعات الطلاب الإسلاميين واليساريين، وهما الطرفان اللذان قادا سويا ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك».

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال 91 طالبا في مصر منذ يوم الجمعة الماضي، حسبما ذكرت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" التي لها فروع في كل الجامعات المصرية.

ونقلت نيويورك تايمز عن محمد عاطف، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر ومؤسس حركة "طلاب ضد الانقلاب"، قوله إن قوات الانقلاب داهمت منزل عائلته في أسيوط في الثالثة فجرا أمس الاثنين بحثا عنه واعتقلت شقيقه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ "استيلاء" الجيش على السلطة الصيف الماضي، تسببت الاحتجاجات الطلابية في تعطيل سير الدراسة في العديد من الجامعات في معظم أيام العام الدراسي الماضي.