نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية مقالًا للكاتب مارك ألموند تحت عنوان "تركيا لن تقوم بالأعمال القذرة نيابة عن الغرب".


يقول الكاتب إن الدول الغربية متفقة على ضرورة التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية بلا رجعة لكنها تدرك جيدا أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في الأغلب لن تكفي لتحقيق ذلك.

ويؤكد ألموند أن الأزمة تكمن في أن إرسال قوات على الأرض قد يكون قرار شبه مستحيل بسبب التجارب الأمريكية والبريطانية السيئة في العراق وأفغانستان لذلك فإن كل الأنظار تتجه الآن إلى أنقرة الذي يضمن تدخلها انجاز المهمة حيث أن من مصلحتها أن تحافظ على استقرار أوضاع الأكراد.

وأضاف الكاتب أنه برغم الضغوط لم يتحرك الجيش التركي أقوى ثاني الجيوش بحلف الناتو تجاه الوضع السوري عامة وتجاه الوضع في عين العرب "كوباني" بشكل خاص، مؤكدًا أن ذكاء أردوغان سيجعله يساوم العالم للقيام بهذا الدور فقط إذا دفع الغرب مقابلًا باهظًا قد يتمثل في أن يظل الأكراد بلا دولة وبلا جيش أو التفاوض على عضوية بلاده للاتحاد الأوروبي، كما أنه قد يمتنع عن التدخل إذا لم تقدم له ضمانات إحلال نظام سني حال الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ويختتم ألموند مقاله بأن خيوط اللعبة في أيدي تركيا الآن، وأنها من ستحدد شروطها وقد تفرضها على الجميع.