دعا معهد "كاتو" للدراسات الاقتصادية والسياسية الأمريكي إدارة أوباما لوقف دعم وتأييد الانقلاب العسكري في مصر مضيفا "يجب أن تتوقف واشنطن عن استخدام المساعدات الخارجية لرشوة الجنرالات في مصر ويجب أن تعمل الولايات المتحدة مع القاهرة فقط حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحفاظ على مسافة كبيرة من القضايا الأخرى"، على حد تعبير المعهد. 


ولفت المقال المنشور أمس على الموقع الإلكتروني للمعهد إلى الجرائم التي ارتكبها الانقلاب العسكري ضد رافضيه مستندا إلى تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" حول مجزرة رابعة العدوية التي خلفت ما لايقل عن 1200 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين. 

وأشار المقال إلى تعمد قوات الانقلاب لقتل المتظاهرين والمعتصمين بحسب ما توصلت إليه رايتس ووتش من خلال تحقيقها الذي استمر طيلة عام كامل عقب مذبحة "رابعة العدوية" موضحة أن الجيش استخدم القوة المميتة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين في التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري.

وأضاف المقال أن الانقلاب العسكري يشن حملات قمعية تجاوزت الإسلاميين وشملت الليبراليين وجميع أشكال المعارضة لتصبح سطلة الانقلاب أشد قمعا من نظام مبارك. 

وألمح المقال إلى اعتقال أكثر من 22 ألف شخص وتعرض كثير منهم للتعذيب والانتهاك في مقرات الاحتجاز والسجون.

ونقل المعهد عن ديفيد كرامر رئيس مجموعة فريدوم هاوس الأمريكية قوله: "ساءت حالة حقوق الإنسان بالمقارنة مع ما كانت عليه تحت حكم حسني مبارك" مضيفا "لقد انتقلت مصر من كونها حرة جزئيا إلى غير حرة عقب الانقلاب العسكري مع تدهور كبير في جميع المجالات".