في كلمةٍ للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجه شكرًا لجميع الضيوف الذين حضروا، وشاركوا بحفل تنصيبه رئيسًا للبلاد، بعد انتخابات تعد الأولى منذ عشر سنوات، موجهًا شكرًا خاصًا للشعب التركي؛ لنجاحهم في اختيار رئيسهم لأول مرة منذ عام 1991، معربًا عن سعادته بكونه أول رئيس لتركيا، جاء عن طريق الانتخاب المباشر.

 
كما لفت، خلال كلمته، إلى موقعه السابق كرئيسٍ للوزراء، في عهد الرئيس السابق، عبدالله جول، قائلاً إنه حقق الكثير من الانجازات ستفيده كرئيس للجمهورية، خلال فترته الرئاسية، حيث عمل "أردغان" -برئاسة جول- على إحلال الديمقراطية، وتحقيق الرفاهية للشعب، كما حقق العديد من الأهداف، كان من أهمها انتخاب الرئيس من قبل الشعب بالاقتراع المباشر.
 
وأكمل أردغان كلمته بأن "تركيا الحديثة ستكمل مسيرة تركيا القديمة"، مضيفًا أنه، منذ استلام الحكومة، نفذ الكثير من التعديلات للوصول بتركيا إلى هذة المرحلة؛ لأنه بانتخاب الشعب لرئيسه وحكومته ستحقق الديمقراطية، والرفاهية للشعب التركي، مؤكدًا أنه سيعمل على انضمام تركيا للاتحاد الأوربي.
 
 
وردًا على المزاعم التداولة حول تدخل تركيا في شؤون البلاد الجاورة، علق "أردوغان" قائلا: "إن تركيا لم تكن تتدخل أبدًا في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وخاصةً الشرق الأوسط، بل نحن نحقق السلام وننصر المظلومين".
 
وتابع "أردوغان" قائلا: "وقوفنا إلى جانب القضية الفلسطينية كان بسبب ما نشاهده من مواقف إنسانية"، مشيرًا إلى أن وقوف تركيا بجانب الشعب السوري هو موقف إنساني أيضًا، وهي مهمة ملقاة على عاتق تركيا، مؤكدًا أن واجب تركيا هو نصرة سوريا، كما هو الحال في العراق، وكل الشعوب المظلومة، مضيفًا أنه يركز على الإنسان، الذي يسكن هذه الأراضي المظلومة، دون التركيز على مصادر الطاقة أو المنافع الشخصية.
 
وفي ختام كلمته، سلم الرئيس التركي الجديد، "أردوغان"، للرئيس السابق، "عبدالله جول"، وسام الشرف التركي، مؤكدًا في ختام كلمته لـ"جول" أنهم كما بدأوا معًا سيظلون معًا.