لخص تقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية المشهد بعد وقف العداوان الإسرائيلى على غزة بقوله «الفلسطينيون يحتفلون بانتصار غزة في أعقاب الاتفاق على الهدنة الدائمة.. ولكن في إسرائيل يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوابل من الانتقادات اللاذعة بعد موافقته على وقف إطلاق النار».
 
وذكر التقرير أنه «بعد 51 يوما من الحرب التي شهدتها غزة والقصف المتبادل بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية توقفت أصوات القصف والصواريخ، لتبدأ هدنة طويلة الأمد بين الجانبين طبقا لاتفاق تم التوصل إليه في القاهرة».
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتفالات عمت شوارع غزة، وتم إطلاق الألعاب النارية بعد إعلان وقف إطلاق النار، ونزل آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع للاحتفال، مرددين عبارات النصر والاحتفال.
 
ونوهت بأن تلك الاحتفالات بالنصر تأتى على الرغم من الخسائر المادية التي تكبدها الجانب الفلسطيني فقد أسفر القصف الإسرائيلي الذي استهدف غزة منذ السابع من يوليو الماضي عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه حوالي 1.9 مليون فلسطيني، وتقدر الأمم المتحدة عدد الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب في غزة بحوالي 100.000 فلسطيني.
 
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في غزة كبدت إسرائيل أيضا خسائر لا يستهان بها، ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية فقد أسفرت المعارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قتلت161 عسكريا، وأسرت آخر.
 
وعلى الجانب الآخر، سلطت الصحيفة الضوء على تعرض نتنياهو لانتقادات من سياسيين متشددين ومن السكان القاطنين بالقرب من قطاع غزة، الذين اعتبروا أن الاتفاق فشل في نزع التهديدات التي يشكلها المسلحون في غزة.
 
وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية قد أطلقت قذائف الهاون تجاه الأراضي الإسرائيلية قبيل الدقائق الأخيرة قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 6 آخرين.