تقول صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الأمم المتحدة ترى في قصف إسرائيل لمدرسة في غزة ما قد يكون جريمة حرب.


ويصف مراسل الصحيفة فى غزة "كيم سنجوبتا" ماحدث بالإشارة إلى امرأة فلسطينية اندفعت نحو فناء المدرسة التابعة للأمم المتحدة وهي تصرخ "الأطفال.. لا تقتلوا الأطفال". وذلك عندما بدأت الدبابات الإسرائيلية قصف المدرسة.

وأعربت الأمم المتحدة قصف مدرسة جباليا للبنات بأنه يمكن أن يكون جريمة حرب. خاصة وإسرائيل تم إبلاغها على الأقل 17 مرة أن المدرسة مملوءة باللاجئين. وأرسل آخر بلاغ لإسرائيل بهذا الخصوص الساعة 8.50 مساء الثلاثاء. إلا أنه بعد نحو سبع ساعات ونصف قصفت المدرسة مما أدى الى مقتل 19 وجرح أكثر من 100.

ووصف بيير كرانبوهال، مفوض الأمم التحدة لشؤون اللاجئين الفلسطنيين، قتل الأطفال بأنه "مصدر عار للعالم أجمع". وأضاف قوله إن التحقيقات تظهر بوضوح أن النيران الإسرائيلية هي المسئولة عن القصف، وأدان "بأشد العبارات الممكنة خرق القوات الاسرائيلية الخطير للقانون الدولي".

في الوقت نفسه أدان البيت الأبيض قصف المدرسة وقال إنه "يشعر بالقلق الشديد من أن الآلاف الفلسطينيين الذين طلبت منهم إسرائيل ترك منازلهم لا يمكنهم أن يكونوا بمأمن في الملاجئ الخاصة بالأمم المتحدة في غزة."

وهو نفس ماقاله المراسل في وقت سابق حينما قال إن "تعليمات كانت صدرت من الجيش الاسرائيلي للموجودين في المدرسة بترك منازلهم. وقد تم إخبار الاسرائيليين بموقع المدرسة بدقة وبأنها تأوي الآلاف من الناس 17 مرة لضمان توفير الحماية لها."

وينقل كاتب المقال عن أحد الفلسطيينين الذين كانوا في المدرسة وقت القصف قوله "كنا نشعر أن هذا من الممكن أن يحدث ولكن أين نذهب؟ ليس هناك مكان آمن." في الوقت الذي كان يقوم فيه موظفي الأمم المتحدة بجمع أشلاء القتلى.