نافذة مصر - صحافة


 قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن السلطات المصرية فشلت كوسيط لتمرير مبادرتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مشيرة إلى رفض حركة المقاومة الإسلامية حماس لهذه المبادرة التي اعتبرتها استسلاما في حين قبلت بها إسرائيل.

وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم إلى تصريحات سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس التي أعلن فيها رسميا رفض حماس لمبادرة مصر لافتة إلى تصريحات مصر بأنها لم تشارك في أي مفاوضات بين الجانبين منذ وقف إطلاق النار عام 2012 أثناء حكم الرئيس محمد مرسي.

وقالت الصحيفة إن مصر تشعر بالحرج الشديد لفشلها في الوفاء بدورها التقليدي في الوساطة بين الطرفين.

وتابعت الصحيفة أن مصر كانت وسيطا رئيسيا من قبل خلال التوترات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة مشيرة إلى فشلها الحالي في التوصل لوقف إطلاق النار والاعتداءات الإسرائيلية على القطاع التي تسببت في مقتل أكثر من 200 فلسطيني وإسرائيلي واحد فقط.

ولفتت الصحيفة إلى أسباب رفض "حماس" لمبادرة مصر لأنها لم تتعامل مع المطالب الرئيسية للحركة وأهما إنهاء الحصار الإسرائيلي والمصري لقطاع غزة والإفراج عن السجناء المحتجزين لدى سجون إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن "ها هيلر"  زميل معهد بروكنجز قوله: "الطابع الانفرادي لجهود مصر قد تجعل حماس على استعداد أقل للانخراط معها".

وقال دبلوماسي – لم تفصح الصحيفة عن اسمه": "هذا أمر سيء جدا لمصر وهذا يعد أول تحد دولي رئيسي أمام عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة البلاد نظرا لدور مصر التاريخي في التوسط بالصراع العربي الإسرائيلي".

وأوضحت الصحيفة أن إدارة "السيسي" تعرضت لانتقادات واسعة نظرا لما وصفته بـ "حماقات مبادرتها" لفشلها في الانخراط بشكل صحيح مع حركة حماس قبل الإعلان عن المبادرة التي تقوم على الاستهانة بتحقيق مكاسب جوهرية لحماس من هذه المفاوضات.